الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كما فعلت الكنيسة في القرن الخامس عشر بإجبار اتباعها بالإيمان بمعتقداتها دون نقاش ومعاقبة كل من حاول التفكير و اثارة الاسئلة , كذلك هو الحال اليوم مع فكرة التغير المناخي فأي باحث او مركز ابحاث حاول مخالفة الاعتقاد السائد بأن التغير المناخي بسبب نشاطات البشر فسوف يتعرض للهجوم والتحيد في اوروبا منبع فكرة التغير المناخي , بل إن وسائل الإعلام بدأت تدعوا الى سن قانون يعاقب مُنكرى التغير المناخي.
والأعتقاد بالتغير المناخي تقوم على اساس إرهاب العالم بفكرة اننا إذا لم نحد من حرق النفط ومشتقاته فإن إنبعاث غازات الاحتراق وخاصة غاز ثاني اكسيد الكربون سوف يزيد من درجات الحرارة بأكثر من 1.5 درجة مئوية مما سوف يؤدي الى كوارث بيئية لا يمكن السيطرة عليها.
لكن عندما تسأل ما هو مرجع درجة حرارة الارض التي تم عليها القياس قبل الثورة الصناعية او بعدها ؟ فلن تجد جواب مجرد ان يحيلك معتنق هذا الدين إلى مئات المراجع العلمية وعندما تعود لتلك المراجع العلمية تحيلك الى المجهول.
لا يوجد أي تجربة علمية موثقة ومُحكمة قامت بقياس درجات حرارة الارض قبل او بعد الثورة الصناعية وجميع ما يطرح في هذا الشأن تتبناه دول فقيرة بثورة النفط مثل اوروبا والهند والصين وهي تحاول بكل مالديها من قوة سياسية واقتصادية بالضغط علي الدول المنتجة للنفط لفرض ضريبة علي استخدام النفط , تصب في نهاية الامر لخدمة البدائل المتوفرة عند تلك الدول من تقنيات الطاقة المتجددة.
وضريبة الكربون طُرحت بشكل علني مرتين عام ١٩٩٧م بكيوتو اليابان وفي عام 2015 م في باريس.
وفي جميع المحاولات انسحبت امريكا من تلك المعاهدات وافشلت محاولات اوروبا لفرض ضريبة الكربون.
موقف المملكة المعلن هو رفض اي محاولة لفرض ضريبة الكربون والاستحواذ علي عوائد النفط التي كرست لبناء الانسان السعودي.
كما ان توقيع المملكة مع 200 دولة اخرى علي معاهدة باريس للتغير المناخي عام 2015م فإن تلك المعاهدة مجرد مبادىء عامة للمحافظة على البيئة , وتم تأجيل الاتفاق على فرض الضرائب حتى عام 2020م لكن دخول امريكا نادي منتجي النفط افشل تلك المحاولات.
الخطر الكبير الذي يجب ان نحذر منه ان معتنقى التغير المناخي تغلغلوا الى الشعوب من خلال التأثير الإعلامي والفكري واستطاعوا حرمان الجزائر من استخراج الغاز الصخري بعد مظاهرات صاخبة وقوية في الجنوب الجزائري اجبرت الحكومة الجزائرية بالتراجع من الاستفادة من مخزونات الغاز التي تعد الثالثة على مستوى العالم.
و لدينا في المملكة اصبحت الاخبار الكاذبة عن تعسر بقرة في اوروبا بالولادة بسبب التغير المناخي وتأثير ارتفاع درجات الحرارة لا تخلوا من اعلامنا بشكل يومي.
كما ان تصريح رئيس شركة ارامكو عن إيمانه بتأثير غازات الكربون على المناخ وصرف ارامكو مئات الملايين على ابحاث استخلاص الكربون ، واعتناق الكثير هذا الفكر من مواطنيين عاديين و اساتذة جامعيين تُثير في داخلي الخوف هل ندرك الى أين نحن سائرون؟؟
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال