الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
ظهرا موخرا لدى أوساط الشركات العقارية مفهوم لتسويق الفيلات التجارية بالتركيز ليس على التشطيبات الفاخرة فقط وإنما أيضاً بتأثيث فيلا العرض بشكل يشد أنتباهالزوار لتلك المفروشات والأكسسوارات ويتخيل نفسة داخل فيلا أحلامة منخدعاً بلمعان الزجاج والأثاث خاصة قليل الخبرة بالبناء من والرجال والنساء الفاخر وينسي أساس المبنى والانشاءات الخرسانية بجانب التأسيس لأعمال الكهرباء والسباكة حتى أن معظم المشتريين يشترط على الشركة العقارية المسوقة نفس الأثاث و الأكسسوارات .
من وجهة نظري كمعماري أجد أن عملية تأثيث فيلا العرض لإظهار جودة وتكامل التصميم الداخلي شي أساسي وليس ثانوي لإيصال فكرة المصمم المعماري والأسس التي تم تصميم وتوزيع الفراغات عليه. ولكن للأسف بعض الشركات العقارية أخذت تلك الميزة ووظفتها لإخفاء وتحوير نظر المشتري عن ماهية البناء للفيلا والتفاصيل الأنشائية والمشكلات التي تظهر خلال السنوات الأولى بعد الشراء .
بعد عملية الشراء وبعد ظهور العيوب الفنية على تلك المباني السكنية التجارية تكمن مشكل من هو المسؤول عن إصلاح وترميم تلكم المشاكل ! حتى هذه اللحظة لم يتم إقرار نظام وآلية واضحة تضمن للمشتري أي أضرار مابعد البيع والتي تحدث للمباني أو تضمين صيانة إلزامية على البائع إما من خلال محاكم هندسية معتمدة أو بإيجاد وإلزام الشركات العقارية بوثيقة تأمين قد تشمل أيضاً شركات المقاولات المنفذة وذلك حسب مدة متفق عليها وشروط واضحة .
الشروط وضمانات مابعد البيع خاصة للفلل والمباني السكنية قد تكون صعبة خاصة من الناحية التحكيمية والتي تحتاج لمعرفة هل المشاكل حصلت خلال البناء أو بعد إشغال المبنى ومن الناحية الأخرى الجانب الفني في معرفة أين حصلت المشكلة هل في أساسات المبنى أو العناصر الخارجية والتي تحتاج مهندسين متخصصين وآليات للكشف باهضة الثمن لمعرفة أساس العيوب في المبنى وبين مطرقة وسنديان الإجراءات الحكومية سيكون المشتري هو الحلقة الأضعف وغالبا ما يتم إصلاح وترميم تلك الأخطاء على حسابة الخاص.
قد يكون لجشع بعض العقاريين عامل مهم في تلك المشكلات بجانب ضعف الجانب الإشرافي الفني في تسليم أمور المقاولة لمقاوليين غير مصنفيين وسيئيين مما يؤدي في نهائة المطاف لمنتج متهالك وسيء ولايوجد فيه أي نوع من مواصفات الجودة .
في الختام .. ذكر لي أحد الزملاء عن أحد العقاريين – رحمه الله – من مدينة الرياض كان ذو مصداقية وأمانة وكان لزاماً علي التعريج على نموذج يجب الأحتذاء به ذكر لي أنه أمين لدرجة كان لاينسي السعي في أي صفقة عقارية حتى ولو يتم طلبها منه أو كانت صغيرة لدرجة أننا نستغرب أنه كان يوزع حتى ( النصف ريال ) في عملية السعي ولم يستحى أو يتهرب منها رحمه الله .
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال