الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
لم يتبقى إلا اسابيع قليلة وتنتهى السنة الاولى لحساب المواطن ، ومن غير المعروف إلى تاريخه هل سوف يُجدد برنامج الدعم لسنة اخرى او لا .
لكن في حالة استمراره فإن تغيير وتطوير برنامج حساب المواطن وفقاً لتجربة السنة الاولى اصبح امراً متوقعاً .
وهنا سوف استعرض تجربة دعم الكهرباء فقط فهذا البند يشمل النسبة الاكبر من حساب المواطن والذي يشكل ٣٨٪ من قيمة الدعم بمبلغ يزيد عن ٨ مليار ريال سنويا.
وبرغم ان مبلغ الدعم سخياً جدا ويزيد عن قيمة ارباح الشركة السعودية للكهرباء السنوية بمقدار الضعف إلا ان الشكاوي الكثيرة من ارتفاع فاتورة الكهرباء والتي ظهرت في وسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال الإعلام خاصة في فصل الصيف يثير الاسئلة المحيرة
هل كان الخلل في قيمة الدعم ؟
او الخلل في حساب تكلفة الكهرباء؟
او الخلل في إدارة برنامج التحول لدى الشركة؟
او الخلل في المواطن المبذر في استهلاك الطاقة؟
ومهما كانت الإجابة فإن تحرير اسعار الطاقة والتحول الى اقتصاديات السوق من الامور الثابتة في رؤية المملكة ٢٠٣٠ لإحداث النقلة النوعية التي يصبو لها كل مواطن.
وتبقى باقي الامور هي التي يجب ان تتغير , ومنها طريقة دعم حساب المواطن للطاقة الكهربائية فالمبلغ المرصود يعتبر مرتفع وسخياً جدا لكن طريقة صرفه لم تكن موفقة للاسباب التالية:
⁃ اي دعم مالي يُعطى نقدا للمواطن يعتبره حق اصيل له ولا تقنعه في حالة ارتفاع فاتورة الكهرباء.
⁃ طريقة الدعم لم تراعى اختلاف كمية استهلاك المواطن للكهرباء في كل مناطق المملكة المختلفة ولفصول السنة المختلفة ايضاً.
⁃ الدعم لم يراعي ضعف البنية التحتية لشركة الكهرباء في نوعية العدادات المركبة و الاخطاء في تسجيل القراءات.
لذالك فإن تغيير طريقة الدعم عن طريق منح كمية كهرباء مجاناً بدلا من النقد هي الحل الافضل والامثل .
فإستهلاك الكهرباء لمواطن في مرتفعات طريف وعسير تختلف عن مواطن يعيش في الرياض او جدة , كذالك كمية الكهرباء الممنوحة في فترة الصيف تختلف عن الشتاء .
وحساب كمية استهلاك كل مواطن عملية سهلة ومرصودة من قبل هيئة انتاج الكهرباء
الطريقة الاخرى المقترحة وهي التي افضلها بشده لمردودها الاقتصادي الكبير علي الوطن والمواطن .
هو استبدال الدعم النقدي بتركيب الواح شمسية فوق المنازل بشرط ان الالواح صناعة محلية والمركبين سعوديين .
الاقتراح الاخير لا يوفر كهرباء مدعومة للمواطن فقط ولا يوفر وظائف جديدة لكنه يتيح ازاحة الاحمال عن الشبكة العمومية ويوفر مليارات في بناء محطات جديدة.
لكنه سوف يتسبب بتحويل دعم الدولة من شركة الكهرباء الى مستحقيه واتوقع ان هذا قد لا يسعد البعض لدينا.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال