الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
بنوكنا تنعم بأرباح مجانية من ودائع العملاء الذين لا يحصلون مقابلها على فوائد مالية، هذه الودائع بلغتْ في نهاية الربع الأول من هذا العام نحو 1.063 تريليون ريال، تشكل نحو 64 في المائة من إجمالي ودائع المصارف السعودية والبالغة نحو 1.66 تريليون ريال. كم هو جميل أن تحصل على أرباح مجانية. تختلف نسبة ودائع الحسابات الجارية من بنك الى أخر وتتراوح ما بين 92% الى 46%. هذه الصورة تعطي بنوكنا النسبة الأكبر من إجمالي ودائع النظام المصرفي عالميا. البنوك تحب العالمية. وبصورة أدق بنوكنا تحصل على أرباحها من أموال المواطنين مجاناً.
المجتمع السعودي هو الذي صنع هذه الأرباح فماذا حصل مقابل ذلك، هل البنوك قامت بواجبها في برامج المسؤولية الاجتماعية؟ للأنصاف تختلف من بنك الى اخر لكنها لا تصل الى حد الرضا، وهل البنوك تعلن وتكشف عن برامجها لخدمة المجتمع بصورة شفافة وواقعية؟. تري من هي الجهة التي تعرف الجواب، هل هي مؤسسة النقد العربي السعودي أو وزارة التجارة والاستثمار أم جهات أخرى؟. هل يحق للمجتمع أن يطالب البنوك بتوجيه جزء من أرباحها المجانية للأعمال الإنسانية، ودعم برامج المسؤولية الاجتماعية، ودعم العلم والبحث العلمي، أو دعم القروض للمؤسسات الصغيرة، أو دعم قروض الإسكان؟.
بهذا الصدد أقترح إنشاء هيئة المسؤولية الاجتماعية ويكون أعضائها المؤسسين جميع البنوك والشركات العائلية وكافة قطاعات سوق الأسهم بحث يختار عضو من كل قطاع لصياغة عقد التأسيس الذي بموجبة تؤدي هذه الهيئة مهامها. هذه الهيئة تكون مستقله وربما تتبع أحدي الجهات الحكومية ذات العلاقة. جميل أن تري هذه الهيئة النور والأجمل أن تقوم هذه الهيئة بدورها في المجتمع، المجتمع الذي أعطاها الأرباح المجانية.
معظم شركات القطاع الخاص والبنوك والشركات العائلية وكافة قطاعات سوق الاسهم لديها إدارة أو قسم أو وحدة للمسؤولية الاجتماعية وهذا يكفي نحتاج إلى هيئة تضم جميع الجهات تحت هذه الهيئة التي سوف تخطط وتنفذ وفي جميع مناطق المملكة الثلاثة عشر البرامج والرؤى المرسومة لها لينعم الوطن بشيء مما أعطي لهذه الجهات، الوطن يستحق الكثير ونحن نخدم الوطن كلٍ في مجاله.
في جميع أنحاء العالم تلعب البنوك المحلية دوراً ملموساً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتري أسماء تلك البنوك في الشوارع والميادين العامة وجسور المشاة والمؤسسات الاجتماعية لا بأس في ذكر أسم البنك ليعطي حافزاً للأخرين ويعرف المجتمع ماذا قدم هذا البنك وماذا لمْ يقدم ذلك البنك. وجميل جداً أن تقوم تلك البنوك بتأهيل الشباب من خلال دورات تدريبية وكورسات في الجامعات وعلى نفقتها. هذا الباب واسع ويتسع للكثير من المبادرات التي يمكن أن تقوم بها بنوكنا.
وفي الختام أتمنى أن تأخذ جهة ما برائي وتأخذ على عاتقها فكرة إنشاء هيئة المسؤولية الاجتماعية وأتمني أن تري النور قريباً، ويكون رأس مال هذه الهيئة مبدئياً مبلغ 500 مليون ريال.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال