الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
في خطابه السنوي في مجلس الشورى، يجيء توجيه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز لولي العهد رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان، بالتركيز على تطوير القدرات البشرية وإعداد الجيل الجديد لوظائف المستقبل، واضعاً الأطر العامة والرئيسة لسياسة الدولة في المرحلة الحالية، والتي تقوم على إرساء قواعد المستقبل وتفعيل مضامين وأهداف رؤية السعودية 2030.
الحديث عن “الشباب” ووظائفهم، والتشديد على شراكة المرأة الفاعلة في التنمية، أمران يبرهنان على أن صناعة الغد قد بدأت وعجلة المستقبل قد بدأت من الآن، والتطور التنموي سيسير بشكل متوازٍ وفق المخطط له تحقيقاً للأهداف وتفعيلاً للإستراتيجيات المحددة.
“المواطن السعودي” تعول عليه القيادة أولاً وأخيراً في التنمية وتدور كل أهدافها حوله، بصفته أداتها الفاعلة وبؤرة العمل التي تنطلق منها، وتخصيص خادم الحرمين الشريفين هذا الحيز من الخطاب للحديث عن دور المواطن، يعطي الدلالة على أن دور المواطن عميق في الدولة السعودية ومتجذر في صلب الخطط الموضوعة، ومن الأهمية بل والحتمية تفاعله معها بكامل طاقته، لدعم النمو الإجتماعي والاقتصادي والعملي على حد سواء.
وحين يستأثر الحديث عن “عمل السعوديين” وتوفير الفرص المستقبلية بمساحة في كلمته رعاه الله، ووضعه ضمن أولويات المرحلة القادمة، فإن القطاع الخاص بات منوطاً وبشكل أكبر في تعزيز حضوره بالكثير من الخطوات لمواكبة تمكينه كشريك فاعل في التنمية، واتساقاً مع الدعم الذي يحظى به عبر الخطط والمشاريع والإستراتيجيات التي وضعته، ضمن أهداف الرؤية السعودية وتحت عناية مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
رسم الملك عبر خطابه في مجلس الشورى، خارطة أخرى لمستقبلنا، وبشر بمرحلة تنموية عظمى لمستقبل أكثر إزدهاراً، قوي ولا يتأثر بأي محاولات لتعطيل البناء والتنمية وصناعة غدنا المشرق، سيما من بعض المأزومين من النهضة الكبرى للسعودية الجديدة والأرقام القوية التي تتحقق على وجه السرعة، رغم الظروف التي تمر بها المنطقة والتحديات التي يواجهها السعوديون من حين إلى آخر، وينجحون بتوحدهم ووعيهم في تخطيها.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال