الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
استوقفني أثناء بحثي في موضوع التوظيف والتوطين ارتفاع نسبة البطالة في الآونة الأخيره الى 11.9% للسعوديين وغير سعوديين ، بالرغم من ارتفاع مستوى الكفاءة لدى خريجي المعاهد والجامعات والكليات وجودتهم، بالرغم من قيام وزارة العمل والعديد من المؤسسات الحكومية بالجهود العظيمة الجبارة لكافة القطاعات المختلفة، السؤال اللذي يطرح نفسه هل العنصر البشري أو (العامل) وضع في المكان المناسب من قبل جهة العمل ؟ أم أن العامل نفسه لم يحدد مسار مهني صريح يمكنه السير فيه؟
بالطبع هناك خطأ في تحديد الأهداف للموظف أو قد يكون غياب وعي في فهم الأخطاء العملية ولكن ! كيف تحدث الأخطاء؟
نحن جميعا نرتكب الأخطاء ، ويتعلم بعضنا منها ، فيما يكررها الآخرون إليك ، هناك أنواع مختلفة من الأخطاء :
• أخطاء حقيقية تقع عندما يتم اتخاذ التصرف الخاطئ .
• نقاط معتمة تقع عندما يتم النسيام بجزء من التصرفات المطلوبة.
• هفوات : تقع عندما يتم القيام بالتصرفات السليمة بشكل خاطئ.
وهناك مستويات متعددة تحدث فيها الأخطاء كمستوى المهارات والقواعد ومستوى المعرفة ، وعوامل عديدة تساهم في وقوع الأخطاء كالامدادات التقنية من معدات ومكان عمل ،أيضا قد يكون أشخاص معنيون (مدير- فريق – زملاء – أصدقاء) أو عناصر مؤسسية من مهام واجب إنجازها أو اطار زمني للمهمة ، أخيرا قد يكون العامل المساهم في وقوع الأخطاء مؤثرات خارجية .
إن أكثر الأمثلة الواضحة على أسباب وآثار الأخطاء هو الخطأ الإنساني ، أو نموذج قطعة الجبن السويسرية اللذي ابتكره جيمس ريزون 1990م ، ويشابه هذا النموذج بين المستويات المختلفة اللتي تحدث فيها الأخطاء وبين شريحة الجبن السويسرية المليئة بالثقوب الواسعه، ففي العالم الفعلي تنقسم الجبن الى شرائح رفيعة وفي كل شريحة توجد العديد من الثقوب وهذه الثقوب مختلفة الأحجام.
لنتخيل أن هذه الثقوب هي ممرات للأخطاء ، يمكن أن يبقى الخطأ غير ملحوظ أو مؤثر مادام لم يمر إلا من خلال ثقب واحد في كل شريحة واحدة ، ولكن قد يتحول الى كارثة إذا كان ما أصبحت الثقوب في كل الشرائح على خط واحد.
لنتفادى جميعا تكرار الأخطاء حتى نسابق الزمن للتطور والتنمية المستدامة فليس لدينا سوى كيفية فهم الأخطاء لتعديل الاصلاحات ورفع مستوى الوعي في المجتمعات والحصول على الكفاءة المطلوبة .
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال