الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
بعد ايام قلائل وبالتحديد نهاية هذا الشهر في 30 نوفمبر تنطلق في بيونس إيرس قمة العظماء ( قمة الكبار ) قمة مجموعة العشرين وهو الاجتماع الثاني عشر لهذه المجموعة ولأول مرة تنعقد في امريكا الجنوبية .
الارجنتين عاصمة الكرة والرياضة تحتضن اليوم وبعد سنوات من التجديد والتحديث والانطلاقات والتغيير في هيكلها واقتصادها ومصادر دخلها، واسلوب حياتها تدخل العالم ،بثوب جديد، ولغة جديدة واسلوب حياة تتماشى من لغة العصر عصر المال والاقتصاد ،وهو عصب الحياة خاصة وان العالم الان يتجه الى الاقتصاد بشتى أنواعه والاستثمارات مع بقية شعوب الارض وفتح آفاق جديدة هنا وهناك ،لا فرق بين بلد وآخر ولا بين شعب وآخر فالشركات العالمية هي من تقود السياسة الآن ومن لدية اقتصاد قوي يملك مفاتيح اللُعبة والقرار ونحن ولله الحمد في المملكة العربية السعودية نملك مزايا عديدة اهمها اننا احد اهم الدول واغناها من حيث انتاج النفط ورغم ذلك لم يتوقف طموحنا على هذا المنتج فقط فمنذ ان اطلق سمو الامير محمد بن سلمان برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030 ونحن نبحث عن مصادر استثمارية غير نفطية ونشارك العالم اجمع في الاستثمارات التي تكون عوائدها مربحة ولا حظنا خلال الاشهر القليلة الماضية كيف ان ميزان الناتج المحلي والايرادات الغير نفطية قد زادت بأرقام اعلى مما هو متوقع .
السياسات الحكيمة التي تنتهجها حكومة المملكة العربية السعودية والبرامج التي جاءت بها الرؤية والنهج المتبع في التعامل مع الاحداث العالمية وكيفية ادارة الازمات والتريث وعدم الاستعجال في اتخاذ القرارات اضافة الى ذلك النظرة المستقبلية للاقتصاد الحر المتحرك الواثق الخطى من مبدأ الاستدامة وتغيير وتنوع المداخيل وعدم الاضرار بإغراق السوق والحاق التضخم في الاسواق العالمية مما يؤدي الى ازمات عالمية نحن لا ننظر الى مصلحتنا فقط ولكن نضع بيعن الاعتبار مصالح الشعوب الأُخرى التي تشاطر المملكة الحب والتقدير ،وننظر الى الاستثمار المستقبلي ومشاركة العالم في استثماراتهم وبناء ثقة كبيرة في قرارات المملكة وارضيتها وبيئتها الاستثمارية مما يجعل الشركات العالمية والدول تثق بهذه القرارات وتأمن ان ملياراتها ستعود عليها بالنفع ومن هذا المنطلق كانت المملكة العربية السعودية الدولة العربية الوحيدة في قمة العشرين وكان سمو الامير محمد الزعيم العربي الوحيد في هذه القمة وبحسب الاخبار الوارد هناك رغبات من دول عظمى للقاء سموه على هامش القمة اهمهم بوتين وترامب.
قمة العشرين تأتي في ظل المخاض الذي يعيشه العالم اجمع وتأتي بعد ان ارتفعت اسعار النفط وتجاوزت الثمانين دولار في انطلاقة جديده الى اسعار التسعين وما فوق ورُبما تلامس المائة دولار الا ان حكمة السعودية ونظرتها الشمولية وقراراتها الحكيمة سارعت الى كبح هذا الارتفاع وخلق نوع من التوازن في الاسواق العالمية .
نحن ــــ ولله الحمد ــــ اصبحنا نقود العالم ولنا مكانتنا في القرارات العالمية المهمة .
اثق ان القرارات التي ستخرج وستصدر من هذه القمة بالتحديد ستٌغيّر من وجه التاريخ وسيكون لها مردودات ايجابية عالية على شعوب الارض .
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال