الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
قبل ايام انتهت شركة ارامكو السعودية من عقد مؤتمر اكتفاء واعلنت عن نتائج جهودها خلال عام 2018 لتوفير الوظائف للمواطنين وتعزيز الصناعة المحلية وفقاً للأهداف التي حددتها رؤية المملكة. وشركة ارامكو كما يعرفها الجميع هي عملاق النفط العالمي الأكبر والأضخم ويكفي أن تعطس “ارامكو” ليصاب العالم اجمع بالزكام. لذلك اي نسبة نمو في طلب ارامكو من السوق المحلي ولو كان 1% فقط هو كافي لحل مشكلة البطالة لدينا وبناء صناعة ننافس بها العالم .
لكن لا اعرف ولا استطيع ان افسر لماذا إعلانات برنامج اكتفاء الإيجابية جداً لا تأثير لها مطلقاً على واقع توفير الوظائف ونمو الصناعة، ففي العام الماضي اعلنت “ارامكو” عن تحقيق قفزة كبيرة في رفع نسبة المحتوى المحلي تقدر بـ 10% ,اي هناك نمو انتاج القطاع الخاص الى 90 مليار ريال لكن مع إعلان نسبة البطالة من هيئة الإحصاء العام لاحقاً ، وتقارير وزارة المالية تبين ان نسبة البطالة ارتفعت واقتصادنا عانى انكماش في عام 2017.
وكل الإعلانات الإيجابية لشركة ارامكو فص ملح وذاب.
هذا العام تجنبت “ارامكو” الإعلان عن نسبة نمو الطلب من القطاع الخاص واعلنت فقط حجم الانفاق المالي. والمتابع لانفاق الشركة في النمو والاستثمار منذ تأسيسها قبل 80 عاما يعرف ان انفاقها المالي في توسع ونمو كبير اي انه لاجديد في اعلان اكتفاء هذا العام .
صادف عقد مؤتمر اكتفاء اعلان من احد برامج توصيل الطلبات للمنازل “هنقرستيشن” عن توفر 50 الف وظيفة للسعوديين فقط.
50 الف وظيفه يعادل عدد الوظائف التي استطاعت “ارامكو” تقديمها للوطن والمواطن خلال 80 عاما .
هؤلاء الشباب الذين استطاعوا توفير كل تلك الوظائف للوطن يستحقون التقدير وهم بالتأكيد يقدمون درساُ للجميع. وكم اتمنى لو هؤلاء الشباب هم من يقودون شركاتنا الحكومية مثل “ارامكو” وغيرها .
الصناعة هي وظائف وليس انفاق كما كان عليه الحال قبل إعلان رؤية المملكة 2030 وهذا الموضوع سوف اخصص له مقالي القادم عن استراتيجية الصناعة السعودية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال