الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
مشاهير ونجوم كرة القدم العالمية يتسابقون في العمل الخيري وتحمّل المسؤولية الاجتماعية، فهذا لاعب برتغالي تبرع 165 ألف دولار لتشييد مركز طبي لعلاج السرطان بمسقط رأسه بالبرتغال وهذا لاعب اخر تبرع مبلغ 100 ألف يورو، لصالح إحدى المنظمات غير الحكومية في سوريا، والتي ترعى آلاف الأطفال المتضررين من أحداث الحرب الدامية في سوريا وثالث قام بإنشاء مؤسسة “ليو ميسي” الخيرية لمساعدة الأطفال المصابين بنقص في هرمونات النمو. ورابع وخامس تبرعوا بمئات الملايين لخدمة المجتمع المتمثلة بالمؤسسات الخيرية والمسؤولية الاجتماعية. وفي قمة المسؤولية الاجتماعية الفيفا يستقطع من ميزانيته السنوية ما يزيد على 30 في المائة منها لصالح المسؤولية الاجتماعية.
هل حقاً المسؤولية الاجتماعية لدي اللاعبين السعوديين شبه غائبة أم غائبة تماماً، لا عيبين يحظون بقبول كبير ويتمتعون بشعبية كبيرة وجارفة في الأوساط الرياضية وخارجها، لكنهم تناسوا دورهم الاجتماعي وتسارعهم في خدمة المجتمع مهما صغرت هذه الخدمة. هل الأندية الرياضية ليس لديهم خطة لخدمة المجتمع؟ رواتب اللاعبين الشهرية مرتفعة مقارنة مع رواتب مدراء الشركات والبنوك، ربما راتب لاعب واحد يعادل رواتب 7 مدراء. هذا لاعب يتقاضى 6 ملايين و990 ألف ريال سنويًا واخر يتقاضى 5 ملايين وثالث راتبة الشهري 500 ألف ريال ورابع والكثير. شخصيا لست أدري هل هي رواتب عالية أم مناسبة في عالم كرة القدم.
المسؤولية الاجتماعية عند الأندية الرياضية ليست غائبة فهناك مدراء للمسؤولية الاجتماعية ويستقطعون نسبة مئوية من دخولهم ربما تبلغ 25% ولديهم برامج لخدمة المجتمع تتمثل في الجمعيات الاجتماعية وبرنامج المساعد الطبي أتمنى أن يعم هذا السلوك الإنساني في جميع الأندية السعودية فعليهم مسؤولية خدمة المجتمع في مدنهم وخارج مدنهم واتمني أن نري بصمات هذه الخدمة في مدننا وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية في كل مدينة. ماذا عن اللاعبين؟
اللاعب السعودي الثري الذي يعشقه الجمهور ويخلده التاريخ ويمجده الاعلام لماذا الغالبية منهم غائبون عن المسؤولية الاجتماعية ربما شخصيا لست متابعا بما يقدمه اللاعبون للمجتمع واتمني أن أكون مخطئنا ويكون هناك الكثير من اللاعبين الذين يؤمنون بالمسؤولية الاجتماعية. لماذا لا يتسابق اللاعبون في تقديمهم في خدمة المجتمع، لماذا لا يكون هناك اعلان عن أسماء اللاعبين الذين قدموا خدمة للمجتمع بين الشوطين في المباريات الكبيرة والصغيرة وما بينهما.
على الاتحاد السعودي لكرة القدم والأندية الرياضية تقع مهمة توضيح أهمية المسؤولية الاجتماعية ومدي تأثيرها على اللاعبين والمجتمع. وأعجبني حديث مدير المسؤولية الاجتماعية في أحد الاندية حينما قال: إن برامج المسؤولية الاجتماعية ليست هدفا بل خدمة تقدمها للمجتمع كواجب من واجبات النادي الأساسية، وهذا قول انموذج لجميع الأندية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال