الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
عام استثنائي جديد في مستقبل المملكة الفتية، فقد أعلنت السعودية عن ميزانية تريلوينية لعام 2019 بإيردات متوقع أن تصل إلى 975 مليار ريال يأتي ثلثها من إيردات غير نفطية، وبإنفاق يصل إلى 1106 مليار ريال سيخصص أكثر من ثلثها في قطاعي التعليم والخدمات الصحية والتنمية الاجتماعية.
ولعلي هنا أركز على حديث ولي العهد أمير الشباب الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – والتي ركز فيها على عدة أمور هامة جداً تعتبر الشغل الشاغل للمواطنين ومنها تعزيز دور القطاع الخاص وتخفيض البطالة
فقد ذكر سموه أن الدولة رصدت (200) مليار ريال على المدى المتوسط لتنفيذ مبادرات متعددة تهدف إلى تحفيز القطاع الخاص مباشرة، موضحاً سموه أنه قد بدأ تنفيذ تلك المبادرات بالفعل في العام 2018م، فمع الاصلاحات العديدة في المملكة وفرض رسوم على العمالة الأجنبية تأثرت العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة جراء هذه الرسوم نظراً لاعتمادها بشكل كبير على العمالة الأجنبية، إلا أن هذه الإجراءات كانت ضرورية لتغيير مفهوم اعتماد الطرق السهلة والمباشرة في الأعمال بل بذل الجهد وابتكار الطرق الغير تقليدية في الأعمال وبسواعد وطنية وهي ما دعت إلية رؤية 2030. وبالفعل فقد تظهر في المملكة أساليب تجارية جديدة مشابهة لما نشاهده في الدول المتقدمة. لذلك فستشهد المرحلة القادمة دعماً من الدولة لهذه الشركات إلا أني أعتقد أن طرق الدعم ستكون غير تقليلدية في المرحلة القادمة.
أما الأمر الآخر شديد الأهمية والذي ركز عليه ولي العهد وهو موضوع خفض نسب البطالة، حيث ذكر سموه إن الحكومة ضخت في هذه الميزانية مزيداً من الاستثمارات في مبادرات برامج تحقيق رؤية المملكة 2030 لدعم النمو الاقتصادي، وذلك لتعزيز البنية التحتية وتمكين الاقتصاد من خلق مزيد من الوظائف للمواطنين. وهنا ربما التركيز الأكبر عل خلق الوظائف، إذ من المعلوم أن نسبة البطالة في المملكة تصل إلى نحو 12% ولن يكون تخفيضها فقط عن طريق إحلال الوظائف الحالية، حيث أن النسبة الأعلى في البطالة هي لدى فئة الإناث، وبالتالي تخفيض هذه النسبة لن يكون إلا عن طريق الإبداع في خلق وظائف جديدة ومبتكرة لتستوعب هذه الأعداد، وهو بالفعل ما بدأنا نراه في التوظيف في عدة مجالات مثل الترفيه والتسويق.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال