الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
الصيانة أمر ضروري للشوارع وللإنفاق والكباري وماهو للاستخدام الدائم ، فأحيانا يتم حفر مكان معين في أحد الشوارع وهناك نفق أو كبري يتم ترميمه أو إصلاحه بسبب ما قد يعتريه من تلف عبر السنوات .
ولكن أن يتم حفر مكان لا يتعدى طوله أربعة أمتار وعرضه المتر عند أحد التقاطعات من أجل تمديد أو إصلاح إحدى الخطوط سواء كهرباء أو ماء او هاتف ، ويتم إحاطة هذا المكان بحواجز خرسانية وبمساحة تتجاوز ثلاثة أضعاف الموقع المراد صيانته ، وبقاء هذا الوضع عدة أشهر وما يسببه من ضيق للشارع وازدحام خصوصا إذا كان وجوده عند أو بقرب تقاطع إحدى إشارات المرور ، فهذ أمر مستغرب !!! .
فنجد أنه يتم وضع الحواجز الخرسانية وتبقي عدة أيام ومن ثم يبدأ الحفر ولا يتم عمل شيء في تلك التمديدات لفترة قد تتراوح بين عدة أيام وربما أسابيع ، ويتم إصلاح أو تغيير التمديدات وتستمر كالفترات السابقة أياما وأسابيع وتتم عملية الردم وتبقى نفس المدة وربما أكثر ، وبعد ذلك دك الردم واستمرار بقاءه دون عمل المرحلة الأخيرة فترة من الزمن الى أن يتم عمل الإسفلت وإزالة الحواجز الخرسانية ، وقد شاهدت موقعا وقد تم عمل الإسفلت بعد تلك المراحل والمدد الطويلة ولا تزال الحواجز الخرسانية موجودة ولم يتم إزالتها إلا بعد فترة طويلة ، مع انتهاء أعمال الصيانة بهذا الموقع .
هذا الوضع لا ينحصر في مدينة معينة أو جهة منفذة معينة دون أخرى ، بل نستطيع أن نقول أن أغلب هذه الأعمال على هذا المنوال ، والتي تسببت في ازدحام المرور في الشوارع ، والموقع المراد صيانته ربما لا يستغرق في كثير من الأحوال إنجازه أكثر من ثلاثة أيام.
فالكثير شاهد ما يتم في بعض دول العام لمثل هذه الأعمال من صيانة وحفر لأحد الشوارع ، حيث يبدأ العمل في الصباح الباكر ويتم وضع حواجز بلاستيكية ويتم الحفر وإزالة الأتربة من الموقع وإصلاح التمديدات وردمها ودكها وعمل الإسفلت في وقت لا يتجاوز نهاية اليوم.
السؤال هنا ، أين الخلل ؟ هل هو في الجهة المعنية بالصيانة ؟ أو الجهة المنفذة ؟ أو المعنيين بالإشراف ؟ أو بيروقراطية الموافقات ؟ أسئلة لا بد أن نعرف إجاباتها، وعندما تتم الإجابة عليها نستطيع معرفة الخلل وإيجاد الحلول لها .
لماذا لا نتعلم من غيرنا ؟ فنحن لدينا الإمكانات المادية والمهنية ، وبإمكاننا أن نتفوق ونتجاوز غيرنا متى ما قمنا بعملنا بإخلاص وحرفية عالية ، وباستطاعتنا إنجاز المشاريع الكبيرة بإتقان وسرعة ، وليس كتلك الأعمال البسيطة والتي أعاقت وشوهت شوارعنا .
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال