الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
مجمعات تجارية حديثة ومميزة تنتشر في غالب الأحياء بمدينة الرياض، أستثمر فيها رجال الإعمال مبالغ ضخمة لثقتهم بالسوق السعودي في المقام الأول، وبناء على دراسات جدوى أنتهت، بلا شك، بتحقيق ربحية معقولة مقارنة بإستثمار نفس المبلغ في أي فرصة إستثمارية أخرى.
وأصبحت المجمعات التجارية ضمن الخيارات الأولى للعائلة، فزيارة المجمعات التجارية الكبرى ليس بالضرورة أن يكون مرتاديها هدفهم الشراء فقط من المحلات التجارية. فوجود خيارات متنوعة من وسائل الترفية والمطاعم والمقاهي ودور العرض السينمائي وغيرها، قدمت للمجتمع ما كان أفراده بالغالب يسافرون خارج الوطن للبحث عنها والإستمتاع بها.
مبادرات المستثمرين، والإنفاق من الزائرين في المجمعات التجارية، لها دور لا يمكن تجاهله في إنعاش الاقتصاد المحلي لأي مدينة في وطننا الغالي. وهو الأمر الذي يعود بالفائدة بشكل مباشر على رفاهية المجتمع وزيادة فرص العمل ورفع مستوى التنافسية بين المحلات وكذلك طرح خيارات أعلى على العنصر المهم في المعادلة، وهو الزائر “المنفق”.
إلا أن هذه الصورة الاجتماعية والاقتصادية الجميلة تفقد جزء من جمالها بإجتهاد موظف أو الإصرار على الإستمرار بتطبيق إساليب وإجراءات عمل بالية ولم تتطور رغم موجات التطور الضخمة التي نعيش تفاصيلها بكل سعادة كل يوم، ونتوجه بالدعاء قبل الشكر لمن تبناها وأمن بها وطرحها كرؤية لوطن طموح، سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله.
فمن يتجول بالمجمعات التجارية يصادف محلات تجارية بعلامات تجارية عالمية أو مطاعم ذات سمعة إقليمية مقفلة ومعلق على بوابتها وبشكل بارز وباللون الأحمر ملصق يشير إلى أن المحل مغلق بسبب مخالفة. ونحن جميعأ مع الأنظمة الرادعة مهما كانت العلامة التجارية ومهما كانت سمعتها، وعلى يقين تام بإن غالب المخالفات جوهرية ومقنعة، ولكن أن يتم إتباع هذه الطريقة بسبب عدم تجديد “رخصة محل” أو لعدم مطابقة مقاس “لوحة المحل” للشروط والمواصفات أو لأي من الأسباب الأخرى المشابهة والصغيرة، فهنا تكمن المشكلة.
فالملصق المستخدم بنفس التصميم والمحتوى بغض النظر عن حجم وخطورة المخالفة، ينتج عنه ضرر كبير على المستثمر وقد يسبب عزوف الزبائن عن المطعم أو المقهى أو حتى محل لملابس الإطفال، مالم ينص الملصق على نوع وحجم المخالفة. فوضع نفس الملصق على مطعم مخالف لإستخدامه مواد غذائية غير صالحة للأكل، هو نفس الملصق على مطعم كمخالفة لتواجد عامل بلا غطاء رأس داخل المطبخ.
وعموماً، أراها مشكلة ضحيتها اقتصادي بحت، لأن متطلبات حلها هي تطبيق غرامة مالية لا تتجاوز قيمة فاتورة واحدة يتحصل عليها المحل المقفل، وتعهد على المحل بإكمال النواقص أو الملاحظات. فهل تطبيق هذين الأمرين لا يمكن إنجازة من تطبيق بسيط على جهاز جوال “ذكي” دون التأثير على جمال الصورة في المجمعات التجارية؟
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال