الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
انضم قطاع اقتصادي جديد للكيان الاقتصادي السعودي بعد ان كان هذا القطاع غير مفعل في السنوات الماضية وذلك لادخال البهجة و السرور ولتحسين جودة حياة المواطن السعودي وايضا المقيم. تمثل السياحة و الثقافة والترفيه عصب مهم في اقتصاد الدول و ركيزة كبيرة في معدل انتاجها للناتج القومي. فقد قامت اقتصاديات دول عديدة على السياحة والترفيه حيث تشكل السياحة للولايات المتحدة المكسيكية ما يمثل نحو 8.2 من معدل الناتج القومي لسنة 2017 حسب احصائيات هيئة الاحصاء للولايات المكسيكية وفي فرنسا تمثل نسبة مشاركة القطاع السياحي 9.7 من مجموع الناتج القومي الفرنسي لعام 2018 حسب منظمة السفر والسياحة العالمية.
يعتبر التخطيط للسياحة والترفيه عملية تكاملية مع جميع قطاعات الدولة وهو قرار اقتصادي واستثماري ومن خلاله تقام شراكات واستثمارات اجنبية مع الدول ودخول رؤوس اموال اجنبية الى السوق المحلي وفيه فرص لخلق وظائف في جميع القطاعات وانعاشها ايضا. لذلك تسعى كثير من الدول لتنمية هذا القطاع والاستفادة منه بقدر الامكان. بناء عليه قامت المملكة بانشاء الهيئة العامة للترفيه لنهضة هذا القطاع وهي هيئة يتكامل عملها مع هيئة السياحة ووزارة الثقافة لتنشيط قطاع السياحة داخل المملكه ولجعل السعودية احدى الوجهات السياحية المميزة عالميا ورفع الانفاق الاسري على القطاع وانشاء دخل جديد لخزينة الدولة .
ان انشاء صناعة ترفيهية ليست وليد صدفة بل تحتاج الى استرايجية وتخطيط للقيام بها وخطوات مدروسة بناء على: دراسة الاتجاهات وافضل الممارسات العالمية الحالية في قطاع الترفيه, القيام بالاستشارات وتحديد الأولويات الاقتصادية للقطاع ,تحديد الرؤية والرسالة التي يتبناها القطاع الترفيهي, انشاء منصات لتعليم وتدريب منسوبين القطاع , استحداث قوانين حديثة لممارسة الصناعة الترفيهية, تحليل ومشاركة نتائج القطاع الترفيهي مع باقي قطاعات الاقتصاد السعودي واخيرا دراسة التاثير المستقبلي للقطاع الترفيهي على الاقتصاد ككل وطرق تنميتها.
تعتبر أبواب الاستثمار في القطاع الترفيهي كثيرة خصوصا ان ما يميز المملكة موقعها الجغرافي وطبيعتها الجميلة اللتي تختلف باختلاف المناطق وباختلاف مناخها الجغرافي المتعدد فعلينا ابراز المناطق الجغرافية السياحية و عدم التركيز على مناطق معينة مثل القيام باستقطاب شركات ترفيهية عالمية وانشاء فرع لها في المملكة كافتتاح مدينه ترفيهية عالمية تكون في شمال المملكة وعمل رحلات داخلية لها ببكجات عائلية تناسب شرائح مختلفه من الدخل.
ايضا انشاء متاحف ليس فقط تعني بالتاريخ الاسلامي فايضا نحتاج متاحف تعني بالتاريخ الاجتماعي لحفظ موروثنا الاجتماعي وثقافتنا الاجتماعية للاجيال القادمة وتخليد للشخصيات اللتي كان لها أثر وتركوا بصمة في نهضة هذه البلاد. ومن المهم ايضا انشاء متحف يعني بالصناعة النفطية يوضح من خلاله مراحل وطرق استخراج النفط ومعالجته و تخزينه نظرا لكونها من أهم منتجاتنا وارتباطه بالاقتصاد السعودي لفترات زمنيه طويله. ولا يخفى أهمية تخليد هذه الفترة المهمه اللتي تمر بها المملكة وتوثيقها عن طريق انشاء متحف تقني بالتقنية الحديثة المتطوره يرصد ملامح السعودية قبل وبعد رؤية المملكة.
ومن أبواب الاستثمار ايضا الاهتمام بانشاء صناعة للأفلام المحلية والتوسع في افتتاح دور للسينما و المسارح العريقة داخل المملكة، ومن المهم استغلال المناطق الجبلية و جعلها مناطق قابلة للزيارة عن طريق صيانتها وتنميتها وترميمها واقامة المطاعم والكافيهات على متنها وجعلها متنفس للعوائل لزيارتها والاستمتاع بطبيعتها . ايضا زيادة التشجير والمناطق الخضراء والحدائق والمنتزهات في المدن الرئيسية المكتظة بالسكان ليتسنى للعوائل الاجتماع واقامة الانشطة الخارجية فيها للاستمتاع وللتقليل من توتر الحياة المدنية.
في النهاية ان الترفيه الذي يبحث عنه المواطن يجب ان يكون متوفر في جميع جغرافيات مملكتنا الحبيبة ولا يتكبد العناء للوصول له و باسعار مدروسة تناسب دخل العوائل حتى يتسنى للجميع الاستمتاع بالخدمات المقدمة وتتم الاستفادة المرجوة من القطاع والاستثمارات المنعقدة فيه وتوفير المال الاقتصادي وعدم صرفه في الخارج بحثا عن السياحة والترفيه.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال