حيرة سائح وانطباعه

انتهت إجازة نصف العام الدراسي وعاد المواطنين إلى مناطقهم وكان البعض منهم وانا أحدهم قد تجول في منطقة معينة تضم أثارا أو أماكن سياحية ولم يجد ما يود الحصول عليه من المعلومات التي يريدها عن تلك المنطقة او إنه لم يتمكن من دخول بعض الأماكن لوجود بعض السياجات حول ذلك المكان أو غيره من المواقع ، والبعض الآخر ربما قد توجه إلى أماكن لا يعرفها ولم يستمتع بما  تضم من أماكن سياحية أو أثرية مميزة يندر أن تتواجد في بعض بلدان العالم ، لعدم وجود الدليل الارشادي عن تلك الأماكن .

وقد اختار البعض السفر في الإجازة  إلى المناطق ذات الطقس المعتدل والبحث عن الدفء في مناطق تهامة ذات الامتداد الطويل من الشمال الى الجنوب، لأنه في نظر الكثير هذا ما يميزها فقط ، ولكن لو بحثنا بدقة  لوجدنا أن في هذا الجزء الكبير من مملكتنا مواقع سياحية وأثرية لا يعرفها الكثير كما أن في جميع مناطق المملكة ما يستحق السفر إليه ومشاهدته وليس فقط الطقس المعتدل صيفا أو الدافئ في الشتاء .

فبلدنا لديه كافة المقومات السياحية لتجعل منه بلدا سياحيا طوال العام وليس فقط في فترة الإجازات لتوفر الأماكن التاريخية والجغرافية والطبيعية وزاده تميزا تنوع وجمال التضاريس من جبال ورمال وسواحل وأودية وأماكن أثرية .

ما نتمناه من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني  :
 –  تعريف  المواطنين على ما تضمه  جميع  مناطق المملكة من مواقع أثرية تاريخية ومن مناظر طبيعية ، وتكثيف هذه الحملات قبل الإجازات . 
– توفر المعلومات عن كل منطقة وما تتميز به عند مداخلها البرية والجوية وفي أماكن السكن السياحية .
–  إعادة دراسة الكثير من العناصر التي أدخلت على الأماكن الأثرية والتي شوهتها وآمل عدم اجتهاد غير المتخصصين في مثل هذه المواقع والتي يعود تاريخها لمئات السنين .
– إيجاد المرافق الخدمية في الأماكن الأثرية   .
– اختيار من يتميز بالتعامل الجيد مع الزائر .
– عدم جعل الأماكن الأثرية كأنها مواقع يحظر الاقتراب منها بشكلها الحالي بوجود السياج الحديدي على الكثير منها.

لقد لاحظت خلال زياراتي لعدد من الأماكن الأثرية الرائعة في مختلف مناطق المملكة  الجهد الذي بذلته هيئة السياحة والتراث الوطني لتطوير هذه الأماكن ولكن بعض هذا التطوير قد أخل بمكونات الآثار، وبعض المواقع لم تلقى الاهتمام الكافي من الهيئة ، وهناك مواقع أخرى يصعب الاستدلال عليها .