الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
هذه المقالة ليست بصدد ذكر إيجابيات التشجير والحفاظ على البيئة٬ بل تهدف إلى طرح حلول. على سبيل المثال اقترح إنشاء: (مؤسسة حكومية تتمتع بالاستقلالية)؛ تنقل إليها كافة المهام البيئية من هيئة تطوير الرياض٬ وأمانة الرياض٬ وغيرهما من الجهات الحكومية ذات الاختصاص٬ وفي حال تأسيس شرطة بيئية للمنطقة تحال إليها٬ أو تنبثق من هيئة تطوير الرياض عبر تطوير اللجنة العليا لحماية البيئة.
مؤسسة تهدف إلى الحفاظ على الحياة الفطرية٬ والموارد الطبيعية٬ والبيئة بشكل عام٬ في منطقة الرياض٬ وتنميتهم والاستثمار فيهم٬ بما يعود بالنفع على المنطقة وسكانها٬ وفق التنمية البيئية المستدامة٬ وإنشاء شراكة مع الجهات الحكومية المعنية بالأمر٬ وتوحيد الجهود ومنع التداخلات بين المؤسسات الحكومية٬ والاستفادة من خبرات الدول المتميزة عالمياً في مجال البيئة. وتهدف لأن تمتلك أفضل الإمكانيات العلمية٬ والتقنية٬ والبشرية٬ والخبرات٬ حول العالم٬ ومدخولات مالية كبيرة ومستديمة٬ وموازنة سنوية سخية ذات نمو مستمر.
واقترح أن تعمم -بعد تطبيقها ونجاحها- على مناطق المملكة الأخرى.
مكافحة التدهور البيئي٬ وارتفاع معدلات التصحر ودرجات الحرارة٬ وتناقص موارد المياه المستمر٬ بلا شك يحتاج إلى جهود منظمة وكبرى٬ وقدرات وتجهيزات عالية٬ واستراتيجيات٬ وسيولة مالية ضخمة ودائمة٬ واستقلالية عالية.
ولذلك اقترح كذلك إنشاء: (وقف الرياض لمكافحة التصحر والحفاظ على البيئة)؛ تابع لتلك المؤسسة٬ ويهدف إلى استقبال دعم سخي من الدولة٬ وتبرعات من رجال وسيدات المال والأعمال والوجهاء في المنطقة٬ ومن سكانها٬ ومن المصانع٬ والمحاجر٬ والمقاولين٬ والشركات٬ التي تعمل في الرياض٬ إضافة إلى البنوك٬ والمهتمين بالبيئة٬ والشركات الوطنية الكبرى٬ وشركات التبغ .. إلى آخره، ويجب ان لاننسى كبار أصحاب الماشية. ومن المؤكد أن عائدات وارباح الوقف ستمنح المؤسسة القدرة الكاملة على تشكيل جيش متكامل٬ يضم أفضل العلماء والخبراء والاستشاريين المختصين حول العالم٬ يعملون لصالحها.
بالمقابل اقترح إطلاق برامج من قبل المؤسسة٬ ومنها:
1- برنامج لزيادة الغطاء النباتي٬ في البداية يركز على نطاق العاصمة٬ ومن ثم يتوسع تدريجياً على المحافظات التي حولها٬ حتى يصل إلى جميعها٬ كتنفيذ حزام أخضر يطوق العاصمة٬ ويضم ملايين من أفضل الأشجار والشجيرات المحلية الصحراوية الرعوية والمعمرة٬ ومن ثم تعمم على محافظاتها٬ حتى ينتهي المطاف حول منطقة الرياض نفسها٬ وكذلك إنشاء غابات صحراوية في شمال المنطقة٬ للمساهمة في صد هجمات الغبار والأتربة٬ وإطلاق مبادرات مليونيه؛ لتكثيف الغطاء النباتي في وادي حنيفة٬ ووادي السلي٬ وكافة اودية٬ وشعاب٬ وروضات٬ ومحميات٬ ومنتزهات٬ وحدائق العاصمة٬ ومن ثم الانتقال إلى الأودية٬ والشعاب٬ والروضات٬ والمحميات٬ والبحيرات٬ والمنتزهات٫ والحدائق٬ التي تتواجد في محافظات الرياض٬ واعادة احياء كافة الأودية التي انطمست٬ وتشجير كافة الطرق٬ والشوارع٬ والميادين٬ بالأشجار الكبيرة ذات الظل الواسع٬ وإنشاء أحزمة خضراء حول كافة المدن الصناعية٬ والمنشآت الاقتصادية والسياحية الكبرى٬ وجوانب الطرق البرية السريعة٬ وإنشاء شراكة استراتيجية مع محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية٬ ومحمية الملك عبدالعزيز الملكية٬ الواقعتان في المنطقة٬ والاستثمار فيهما٬ إضافة إلى تحويل جميع الأودية٬ والشعاب٬ والروضات٬ والعيون٬ والبحيرات٬ والحدائق العامة٬ والمناطق البيئية الحساسة في المنطقة٬ إلى محميات ومنتزهات وحدائق وطنية٬ تحت إدارتها وضمن نطاق مسؤولياتها٬ وفرض حظر الرعي في المناطق الرعوية المفتوحة لفترة زمنية كافية بعد كل فترة رعي٬ وذلك لإتاحة الفرصة الكاملة لاسترداد الغطاء النباتي حيويته من جديد٬ وهكذا.
2- برنامج لتبريد العاصمة٬ بالشراكة مع الجهات الحكومية ذات العلاقة٬ ومع مراكز الأبحاث والجامعات٬ بغرض تقليل الحرارة٬ كتعديل معامل انعكاس الاشعة واستخدام مواد متطورة ذات معدل انعكاس عالي؛كطلاء اسطح المباني والمنازل والشوارع باللون الأبيض .. إلخ٬ واعادة تصاميم الطرق والشوارع داخل المدينة من جديد٬ بعد تشغيل مشروع النقل العام؛ كتقليل حجمها وتوسيع مساحة الغطاء النباتي في الوسط وجوانب الطرق٬ وأيضاً التمويل والمشاركة في إنشاء طرق ومسارات للمشاة والدراجات الهوائية٬ ذكية ومحمية من أشعة الشمس وحرارة الطقس في الصيف٬ في معظم ارجاء مدينة الرياض٬ وترتبط مع النقل العام مباشرة٬ وكذلك منع دخول السيارات في أماكن عدة٬ وإنشاء بحيرات صناعية كبرى داخل العاصمة.
3- برنامج لتوطين وتطوير تقنيات تنقية هواء المدن من الغبار والأتربة والتلوث.
4- إدارة وتقليل الانبعاثات الكربونية.
5- برنامج للأمن المائي واستدامة وتنويع مصادر المياه الطبيعية في المنطقة٬ كرفع نسبة معدلات وكمية الامطار السنوية٬ وحصدها وحصد السيول والفيضانات٬ وإعادة استخدام مياهها٬ وتقليل معدلات تبخر مياه السدود٬ ورفع معدل تعويض مخزون المياه الجوفية بنسب لا تقل عن معدل الاستخدام٬ وإنتاج المياه من الهواء٬ وغيرها.
6- انشاء محطات كبرى لمعالجة مياه الصرف الصحي٬ مستقلة وخاصة بالمؤسسة؛ لتغذية احتياجاتها من المياه المستدامة.
7- دعم برامج الجامعات العلمية والبحثية٬ التي تخدم اهداف المؤسسة٬ وإنشاء مركز أبحاث عالمي٬ يقع في العاصمة٬ ويعمل في مجال علوم وتقنيات المناخ٬ والتربة٬ والنبات٬ والحيوان٬ والزراعة٬ والغداء٬ والمياه٬ والاستمطار٬ وحصد وإعادة تدوير مياه الامطار والسيول٬ ومعالجة المياه٬ وغيرها٬ ويمول بالكامل من قبل الوقف٬ ومن ثم إنشاء شركة تنبثق منالمركز تهدف تطبيق مخرجات الأبحاث تجارياً.
8- اعادة تدوير النفايات 100%٬ عبر إطلاق مشروع صفر نفايات٬ ومنع إنتاج وتواجد البلاستيك الغير قابل للتحلل في المنطقة.
9- تحويل جميع مزارع المنطقة إلى مزارع مائية-عضوية-رقمية٬ وتشجيع الزراعة في البيوت٬ والتشديد على هدف هيئة تطوير الرياض للانتقال إلى المنتجات الزراعية عالية القيمة٬ والحد من هجر الأراضي الزراعية.
10- إنشاء مطارات بيئية محمية للطيور المهاجرة تقع على نفس خطوط الهجرة التي تتواجد في المنطقة٬ وفق التجربة الصينية٬ وتحويل كافة مسارات الهجرة إلى محميات؛ كمحطات آمنة للغذاء والراحة والتكاثر.
11- الحفاظ على الثروة الحيوانية الوطنية النادرة٬ والمعرضة للانقراض في منطقة الرياض٬ وإجراء الابحاث العلمية والتقنية الوراثية٬ وتشديد الحفاظ على نقاء سلالات الأصيلة والنادرة منها٬ ومنعها من التهجين أو التصدير مثل: (الماعز العارضي الأصيل النادر٬ والغنم النجدي الأصيل النادر).
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال