رؤية المملكة 2030 وشركة سابك

العلاقة بين القطاع الخاص ورؤية المملكة علاقة قوية ومتينة وتحمل بين طياتها المبادرات التي تعزز قدرة القطاع الخاص على تنفيذ أهداف رؤية 2030 من خلال برنامج التحول الوطني الذي حدد 124 مبادرة وهي تمثل 23% من مجموع المبادرات، ويبلغ إجمالي الميزانية التي حددت للمبادرات ذات الصلة بالقطاع الخاص 130 مليار ريال أي ما يعادل 49% من إجمالي ميزانية برنامج التحول الوطني. من الأهداف الأخرى تحسين بيئة الأعمال وتسهيل تدفق الاستثمارات ورفع مستوى التنافسية وخصصه بعض الخدمات الحكومية في قطاعات مثل الصحة والبلدية والتعليم والإسكان.

شركة سابك تلعب رئيساً في تحقيق الرؤية وهي الشركة التي تأسست كفكرة مبتكرة لتحقيق التنوع الاقتصادي، من خلال صناعة تقوم على إعادة الاستفادة من مخرجات تكرير البترول والغاز في الصناعات البتروكيماويات والاسمدة وتملك القدرة الكافية تحقيق التنوع الاقتصادي وتعزيز بيئة الاستثمار، والتقليل الاعتماد على البترول والاعتماد على التصنيع من خلال الصناعات التحويلية وتوطين المشتريات والتي تتراوح ما بين 24 الى 26 مليار ريالسنويا الى السوق المحلي وعدم الاعتماد على السوق الخارجي وخلق فرص استثمارية محلية تفي باحتياجات شركات القطاع الخاص.

تتمتع سابك بالقدرات المناسبة لتمكين رؤية المملكة 2030 والمساهمة في تحقيقها ومنها تنوع المنتجات والقدرة على دعم الصناعة المحليةومنصة تقنية لتمكين تسويق المنتجات محليا ومرافق عالمية للتطوير والمعرفة لدعم تطوير القوى العاملة وحضور عالمي قوي لربط المستثمرين بالمملكة وسلسلة الإمدادات المتكاملة والعالمية التي يمكن للمستثمرين الاستفادة منها ومجموعة الخدمات المشتركة القوية التي يمكن توسيعها لتشمل شركات أخرى. ومن أهداف الرؤية ذات الصلة بالقطاع الخاص ومنها زيادة إسهام القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي وزيادة إسهام المنشآت المتوسطة والصغيرة في الناتج المحلي الإجمالي وزيادة إسهام التصدير في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي وزيادة نسبة التوطين في قطاع النفط والغاز وخفض معدلات البطالة.

سابك ومبادرتها لتطوير المحتوي المحلي (نساند) والتي يهدف الى دعوة المستثمرين الى الاستفادة مما تقدمه المملكة في إطار رؤية 2030 في مجالات تطوير صناعات النفط والغاز، وتوطين الموارد البشرية والصناعات التحويلية. وفي عام 2018 تمكنت شركة سابك بإن تصبح في المرتبة الثالثة عالمياً ضمن قائمة أقوى شركات الكيماويات المتنوعة في العالم، وفق التصنيف العالمي السنوي لمجلة (فوربس). وحققت (سابك) مكانة متقدمة في العديد من التصنيفات العالمية الأخرى، مثل “فيتش”، و”ستاندرز آند بورز. ولم تنسي سابك تطوير رأس المال البشري بوصفه أهم الأصول لضمان النمو المستدام من خلال مركز لدراسات الموارد البشرية التابع لها.

من أقوال سيدي ولي العهد ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظة الله عن رؤية المملكة 2030 :(دائما ما تبدأ قصص النجاح برؤية، وأنجح الرؤى هي تلك التي تبنى على مكامن القوة. ونحن نثق ونعرف أن الله سبحانه حبانا وطناً مباركاً هو أثمن من البترول، ففيه الحرمين الشريفين، أطهر بقاع الأرض، وقبلة أكثر من مليار مسلم، وهذا هو عمقنا العربي والإسلامي وهو عامل نجاحنا الأول).