19 نصيحة لمقابلة وظيفية ناجحة

قد تشكل المقابلة الوظيفية عقبة للكثير من الأشخاص تحول دون حصولهم على الوظيفة، وذلك لعوامل كثيرة، أحدها: هو الانطباع الذي يحدثه المتقدم خلال المقابلة، وفي ذلك يقول الباحثان “ويليس و تودوروف” : في بحث نشر سنة 2006 بأن أي شخص يقوم بتشكيل انطباع أولي في أول عشرة أجزاء من الثانية! وكون وقت المقابلة محدود، فهي تستحق استعداد جيد يضمن نجاحها، وقد وضعت قائمة بالنقاط المهمة من واقع دراستي وخبرتي العملية، راجياً من الله أن تكون ذات فائدة للباحثين عن عمل.

أولاً: الأمور التي يجب مراعاتها قبل المقابلة:
1. السيرة الذاتية الجذابة والمكتوبة بطريقة احترافية تشكل أمر مهم، وقد تترك انطباع أولي إيجابي، لكن من المهم معرفة أن السيرة الذاتية هي مجرد مفتاح للدخول إلى المقابلة. ويجب عدم الجزم بأن المؤهلات العلمية، والخبرات العملية، والدورات ستضمن لك الحصول على الوظيفة، إذ الأهم هو ما ستتحدث به أثناء المقابلة لإثبات الكفاءة.

2. من المهم سؤال من تثق في علمهم وحكمتهم عن نوعية الأسئلة المتوقعة؛ لكي تتمكن من الاستعداد لها.
3. رتب أفكارك، واكتب ما تود قوله في المقابلة، ثم تدرب لعدة مرات؛ لكي تضمن اختيار الكلمات الصحيحة وانسيابيتها أثناء الحديث. (مهم جداً)
4. ابتعد عن أي أفكار مسبقة عن المقابلة، وركز على أن تبذل جهدك لكي تنجح.

5. اجمع معلومات عن الشركة من خلال الموقع الرسمي.
6. افتح حسابات في مواقع التوظيف المشهورة، وحدث بياناتك باستمرار، وتأكد من عدم خوضك في هذه المواقع في نقاشات لا تتعلق بالعمل (سياسة، دين، رياضة…).
7. إذا كانت المقابلة من خلال الإنترنت، فتأكد من اختبار الأجهزة والبرامج المتعلقة، ومن اختيار المكان المناسب (الخلفية، الهدوء…).

ثانيًا: الأمور التي يجب مراعاتها أثناء المقابلة:
1. احضر مبكراً، وضع في الحسبان أي عقبات قد تؤخرك.
2. لا تحضر أي مشروبات معك.
3. ضع جهازك المحمول على الصامت.
4. احضر معك قلماً، ونسخة مطبوعة من السيرة الذاتية والخبرات والشهادات وصور شخصية.
5. ابدأ اللقاء بشكر اللجنة على إتاحة الفرصة.
6. جميع أفراد اللجنة مهمين، ناقش الجميع، ولا تركز على أحدهم وتترك الباقين.

7. كن مستمعاً جيداً، ولا تقاطع أحداً.
8. ضع في الحسبان بأن البعض إن لم يكن كل الحاضرين لم يطلعوا على تفاصيل السيرة الذاتية قبل المقابلة.
9. اسرد الأحداث من الأقدم إلى الأحدث، واعط نبذة بسيطة عن كل مرحلة (دراستك و خبراتك)، ولا تجعلها قصيرة جداً ولا تكثر الحديث.
10. كن عفوياً؛ فالتصنع الزائف غير مرغوب.
11. تعابيرك الجسدية ستكون محل مراقبة؛ لذا احرص على أن تكون إيجابية. ابتسم.

12. اهتم بالنظافة الشخصية (الشعر، الأظافر، الأسنان) واللبس المناسب، واحضر المقابلة كأنه أهم يوم في حياتك.
13. من الأمور المهمة لتسويق ذاتك هو إبراز مهارة تفكيرك، بمعنى آخر يجب شرح بعض التحديات التي واجهتك وكيف تغلبت عليها، الإنجازات التي تفخر بها، والاقتراحات التي أثرتها وكانت ذات قيمة مضافة.
14. لا تبد أي امتعاض أو استغراب لأي سؤال أو تصرف، كن هادئاً طوال الوقت وجاوب على قدر السؤال وباتزان.
15. لا تدعي المعرفة، ولا تحاول إظهار ثقة ليست في محلها، فعدم معرفتك الجواب لأي سؤال ليس عيباً، قل: “لا أعلم” بكل بساطة.

16. أبدِ اهتمامك لأي ملاحظة وسؤال يطرح.
17. لا تتذمر بشأن أي شخص أو شيء (دراسة، شركة، رئيس سابق …)، بل على العكس، حاول أن تثني على الزملاء والرؤساء السابقين والشركات السابقة.
18. أنهِ المقابلة بشكر اللجنة على وقتهم وعلى إتاحة الفرصة.
 
وأخيرًا: بعد المقابلة:
1. سجل جميع الأسئلة التي طرحت وإجاباتك عليها، واستشر من تثق بعلمه وحكمته عنها؛ لكي يساعدك في تقييم المقابلة وتطوير أدائك للمقابلة القادمة في حال لم يحالفك الحظ.
 
واعلم: إن لم يحالفك الحظ، فهذا ليس نهاية المطاف، فالفرص كثيرة والمستقبل الأفضل قادم بإذن الله، وما كتبه الله لك ستجده، ولا تجعل للإحباط عليك مدخل، واجعل هذه الفرصة باباً للتطوير، فتحديات سوق العمل كبيرة، ومواكبتها تحتاج تنمية مستمرة للمهارات وتطوير للذات. يقول محمود درويش: “ما زلت حياً، وأؤمن بأني سأجد الطريق يوماً ما إلى ذاتي، إلى حلمي، إلى ما أريد، سأصنع الفرص والأحلام والأهداف والأماني!”.