الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تعتبر صناعة النقل الجوي من الصناعات المهمة والحيوية في العالم كونها تساهم في تنمية اقتصاديات الدول وزيادة مواردها المالية بشكل كبير وصقل مواردها البشرية بشكل احترافي. كما انها تساهم في زيادة الدخل القومي للدول بطريقة مباشرة عن طريق المسافرين بالطائرات ومستخدمي المطارات والمجال الجوي وبطريقة غير مباشرة من خلال استخدام المسافرين العديد من الخدمات مثل الفنادق والمطاعم والمستشفيات ووساءل النقل الاخرى كالنقل العام والقطارات وغيرها من الصناعات التى تنهض باقتصاديات الدول.
كما ان هذه الصناعة تعتمد على خبرات نوعية يصعب الحصول عليها بسهولة وفِي اي وقت وذلك بسبب نوعية المهام التي تقوم عليها هذه الصناعة في مختلف المجالات المتعلقة بها. و ترتكز صناعة النقل الجوي على عدة عناصر أهمها اربعة وهي ماتسمى باقتصاديات النقل الجوي وتعتبر مهمة و حيوية لا يمكن باي حال من الاحوال النهوض بصناعة النقل الجوي في اَي دولة دون بالاهتمام بها وتطويرها على أفضل حال ممكن وهي: شركات الطيران والمطارات وخدمات الملاحة الجوية والخدمات الارضيّة. وتساهم هذه العناصر في نجاح صناعة الطيران المدني لأي دولة والتي تعتبر صناعة مهمة جدا لمساهمتها المباشرة والغير مباشرة في الدخل القومي.
ولذلك نجد العديد من الدول تسعى في تطويرها وتنميتها من خلال وضع استراتيجيات واهداف محددة لهذه العناصر . ومن اهم هذه العناصر شركات الطيران وهي عنصر مؤثر وبشكل كبير في مساهمة هذه الصناعة للدخل القومي كونها تخدم عشرات الملايين من المسافرين داخليا ودوليا. ولتطوير هذه الصناعة يتحتم على كل دولة تسهيل وجود ناقلات وطنية قوية تخدم جميع المسافرين من خلال الوصول الى اكبر عدد من المحطات المحلية والدولية خاصة. ولكي يتحقق ذلك يجب ان يكون في استراتيجيات شركات الطيران الوطنية خطط عمل لربط المسافرين من الشرق الى الغرب مثلاً باستخدام نموذج المطارات المحورية.
ومن هذا المنطلق نرى شركات الطيران الوطنية تحظى باهتمام شديد من قبل السلطات المعنية في كل دولة ودعمها بالطرق والاساليب السليمة والتي لا تخل بالمنافسة الشريفة بين شركات الطيران الاخرى سواء على المستوى المحلى او الدولي.
ومن اهم وسائل الدعم لشركات الطيران ابرام سلطات الطيران المدني اتفاقيات ثنائية مع العديد من الدول لتوزيع الحركة الجوية المنتظمة والغير منتظمة لتمكين مشاركة اكبر عدد من ناقلاتها الوطنية في نقل الركاب والبضائع بين الدولتين. حيث تحاول كل دولة الاستئثار باكبر عدد من الرحلات والركاب لناقلاتها الوطنية الامر الذي يسبب في بعض الأحيان اختلافات في وجهات النظر بين سلطات الطيران المدني في كل دولة.
وتسعى سلطات الطيران المدني في تمكين اكبر عدد من ناقلاتها الوطنية المشاركة في عملية النقل الجوي على ان تكون الحركة الجوية بينها وأي دولة اخرى بالتناصف مع الناقلات الوطنية للطرف الاخر. ولا يمكن باي حال من الأحوال التنازل عن هذا الحق المكتسب بموجب اتفاقيات ثنائية واعتبارات دولية لأي طرف اخر. حيث ان اَي تفريط فيها يعتبر هدر للموارد الاقتصادية والتنمية الاجتماعية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال