الجوف عاصمة الطاقة المُتجددة

تحظى مناطق المملكة الثلاثة عشر اهتمام واسع في رؤية 2030 أهدافها ومبادراتها وبرامجها ومشاريعها إنها التنمية الشاملة. إنها التنمية التي تحقق الازدهار والرخاء لجميع أبناء الوطن. أنها التنمية الاقتصادية التي تركز على تخصيص الخدمات الحكومية وتحسين بيئة الأعمال، أنها رؤية تنويع الاقتصاد وتوليد فرص العمل للمواطنين. إنها رؤية المدن الصناعية العملاقة التي تجلب المستثمرين من كل انحاء العالم، إنها رؤية تحقيق الأهداف الكبيرة والحلم الكبير.

الجوف منطقة الجوف عاصمة الطاقة المتجددة من خلال مشروعي سكاكا للطاقة الشمسية ودومة الجندل لإنتاج الكهرباء باستغلال طاقة الرياح (الشمس والرياح). هذان المشروعان سوف تبلغ طاقتهما الاجمالية 700 ميجاوات وسوف تغذيان 115 ألف منزل بالطاقة الكهربائية ويوفران 930 فرصة عمل وتبلغ التكلفة بنحو بليون ومئة وخمسة وعشرين مليون ريال (300 مليون دولار). هذان المشروعان خطوة مهمة للمملكة على طريق تنويع الطاقة، كجزء من خطة اقتصادية مستدامة طويلة المدى، وكعنصر رئيس ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030. وهذان المشروعان يمثلان مشروعات البرنامج الوطني للطاقة المتجددة المنبثق من مبادرة الملك سلمان للطاقة المتجددة. 

مناطق المملكة سوف تتحول الى عواصم حضارية عواصم تنمية، مدن صناعية واقتصادية وصحية وتعليمية واستثمارية وثقافية وترفيهية. عواصم توطين الصناعات العسكرية. ومن أقوال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظة الله: (هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على كافة الأصعدة، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك) بحول الله وقوته سوف يتحقق الهدف وسوف تصبح مملكتنا الغالية نموذجاً عالمياً ناجحاً وذلك بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظة الله. 

الجوف عاصمة إنتاج زيت الزيوت، زيت الزيوت من النخب المميز والذي يبلغ إنتاجه سنوياً 20 ألف طن من الزيتون، موزعة على 12 ألف مزرعة، و3 آلاف مشروع زراعي، بالإضافة إلى وجود أكبر 6 شركات زراعية. وزراعة الزيتون تتماشى مع أهداف رؤية المملكة. ومن مبادرات وزارة البيئة والمياه والزراعة 9 مبادرات لتحقيق «رؤية 2030».. يتصدرها الأمن المائي والغذائي وزرعة شجر الزيتون لا يتطلب الكثير من الماء فهي مقاومة للجفاف، ولكنها تستجيب إلى حد كبير لإمدادها بالمياه بأي طريقة.

وفي الختام منطقة الجوف عاصمة العواصم فهي عاصمة الطاقة المتجددة، وعاصمة إنتاج الزيتون وزيته، وعاصمة الآثار فهي تحتضن الكثير من الآثار ومنها أسوار دومة الجندل، القصر النبطي بإثرة (قصر المذهن)، قرية كاف وقلعة الصعيدي و موقع الشويحطية وبلدة الطوير القديمة وقلعة زعبل ومغيرا والمداراة وأعمدة الرجاجيل والكثير. حفظ الله بلادنا الغالية من كل مكروه وأدام علينا نعمة الأمن والإيمان والأمان.