الحبل المطاطيّ

صنــاعة المرونة لتتواكب مع جميع الصفائح والألوان من عديم اللّون الى فاتحـها وتدرّجها واندماجها حتى قاتمها، فبها يمكن الانتقال لكل النقاط المرسومة على تلك الصفائح كما ينتقل المستثمر بين القرارات ليحافظ على استدامة المنتج فحياة المنتج لها خمس مراحل تبدأ من مرحلة حضانة السلعة ثم عرضها ونموها حتى تصل الى مرحلة النضوج فالتقادم..

تفصيلياً في مرحلة حضانة السلعة يتم تأهيلها حتى يمكن تقديمها أو عرضها ،أما في مرحلة التقديم فيها تعرض السلعة في السوق لأول مرة ولعدم معرفة المستهلكين للسلعة، فإن حجم المبيعات المحقق في هذه المرحلة منخفض مع انخفاض معدّل الأرباح بسبب زيادة تكالييف الانتاج وقلة الكمية المنتجة، وفي مرحلة النمويبدأ شيوع السلعة وانتشارها ومعرفة المستهلكين لها نتيجة المجهودات الترويجية في مرحلة التقديم لذا يبدأ منحنى المبيعات في الصعود بمعدّل سريع نتيجة اقبال المستهلكين على السلعة وكذلك ارتفاع معدّل الأرباح ، أما في مرحلة النضوج يستمر منحنى المبيعات في الارتفاع ولكن بمعدل أقل من المرحلة السابقة بسبب قلة المستهلكين الجدد في هذه المرحلة .وبعد ذلك تتخذ المبيعات شكل الاستقرار نتيجة لتشبع السوق..

قد يتعرض المستثمر لمضّلات اليد الخفية اللتي ذكرها آدم سميث في كتابه “ثروة الأمم” وتنقله الى مرحلة التدهور فتنخفض بها المبيعات بمعدّل سريع لدرجة تجعل بعض المنشآت أن تنسحب من السوق ولكن هذه المرحلة هي مؤشر لتطوير المنتج وانتاج منتج جديد للدخول الى السوق كشركة قائدة مرة بعد مرة أو تغيير طرق انعاش المنتج كتجربة الولايات الأمريكية المتحدة عندما اعادة الحياة للبحيرات عبر الطائرات حيث ألقت بالأسماك الصغيرة والمتنوعة الى البحيرات لاعادة انتاجها.

الفائدة من التجربة السابقة هو معرفة العائق فقد يكون عامل جذب متساويان في الإيجابية وهو مايمكن وصفه بنموذج “الحبل المطاطي” وكيفية التعامل مع المعضلات، فالحبل المطاطي عبارة عن موقف يتعين فيه على أحد مما حولك اتخاذ قرار قد يغيَر المستقبل بشكل لارجعة فيه كأن يغير الانسان مساره المهني أو ينتقل الى العيش في مدينة أخرى أو يطلب التقاعد بنظام المعاش المبكر ،انه موقف تساوى فيه مميزات وعيوب الشيء المراد اتخاذ قرار بشأنه وقد يبدو هذا الأسلوب الوهلة الأولى كأنه شكل مختلف عن السؤال التقليدي (من المساوئ والمميزات) ولكن الفارق هو أن السؤالين هما سؤالان ايجابيان ويصوران الموقف على أنه له جانبين ايجابيين .. وطبيعة البشر يتبعون راحة بالهم كما ذكر ريتا ماي براون عند اتخاذ القرار ولو كان قراراً غير صائب.