صوت الموظف

عندما نتابع التطور الذي يحدث على مستوى الاهتمام بالموارد البشرية والموظفين، ندرك أهمية التسارع اللحظي في تقديم أفضل الخدمات في بيئة العمل وتهيئة مساحة العمل، حتى تكون أكثر جاذبية للكفاءات والخبرات المميزة، إضافة إلى بناء فرق عمل متقدمة على مستوى المهارات والجدارات ومواكبة كل جديد، وكذلك الانتقال إلى مفاهيم السعادة المؤسسية وتحسين البرامج الاتصالية، في خضم كل هذا الكم من العمل والركض اليومي للتحسين المستمر، يغيب عن بعض الجهات أن تهتم في الأصول حسب هرم ماسلو وهي الاحتياجات الأساسية للموظف في المنظمة.

نعم قد ننجح في جعل بيئة عملنا بيئة سعيدة ظاهريًا ونقتني أفضل أنواع الأثاث والمكاتب، ونحصل على جوائز أفضل بيئات العمل، ولكن يبقى الألم الصامت والذي يعتمد كل الاعتماد على الثقافة المؤسسية ورؤية القيادة، هل صوت الموظف مسموع ؟   وهل عندما نسمع صوت الموظف نتقدم بخطوات عملية لحل وعلاج المشكلة؟ وهل نضمن عدم استخدام قنوات الاستماع للموظف ضده! هل نحن في الطريق الصحيح لسعادة الموظف؟ أم أننا نواكب الموضة والترند، وانشغلنا بالـ “كويك وينز” عن المسار والطريق الصحيح فقط حتى يقال “أفضل بيئة عمل”.

ياصديقي .. أفضل بيئة عمل هي تلك التي تُوجد بيئة آمنة لموظفيها، بيئة عمل تتسم بالشفافية والعدل والعدالة والتحسين المستمر، وليست تلك التي أنفقت كل ما لديها على الكماليات والاحتياجات الثانوية أو مابعد الثانوية، وهنا أعود بك مرة أخرى هل نستمع لموظفينا؟ هل نوفر القنوات المناسبة لذلك؟  هل نتقدم بخطوات عملية لحل مشاكلهم واحتياجاتهم؟ من هنا فقط تكون بيئة عملنا هي أفضل بيئة عمل ونرتقي على مستوى الخدمات وكذلك الربحية والنمو المالي.

قبل الختام:

–        يجب أن تتبنى المنظمة فكرة إيجاد بيئة عمل صحية بدءًا بالقائد ورأس الهرم.

–        الثقافة قبل إيجاد القنوات للاستماع والتواصل.

–        قبل أن تبني القنوات يجب أن تعرف واقع منظمتك الحالي واحتياجات الموظفين.

–        أوجد القنوات المناسبة للمستهدفين.

–        سهّل طريقة الاستماع لهم.

–        لاتكن العملية مجرد شكلية بل يجب أن تكون هناك إجراءات واضحة.

–        كن واضحًا في ردة فعلك مع المتقدم بالطلب حتى وإن كانت النتيجة خلاف رغبته.

–        أظهر نتائج مركز صوت الموظف حتى يشعر الجميع بحقيقة ما تعمل وانعكاسه على الموظفين.

مع الحب والتحية لكل منظمة واعية تتعامل مع موظفيها بحب ووعي