الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كما صرح ولي العهد لبلومبيرج في شهر اكتوبر الماضي عن اكمال استحواذ ارامكو على 70% من اسهم سابك في عام 2019 وهو ما تحقق اليوم بتوقيع استحواذ شركة ارامكو على حصة صندوق الاستثمارات العامة في شركة سابك بمبلغ 69.1 مليار دولار ، مما يؤكد طرح جزء من اسهم شركة ارامكو كما هو متوقع في عام 2020 اي بعد سنه مالية من اتمام صفقة الاستحواذ كما اعلن عنها ولي العهد يحفظه الله .
فلماذا صفقة الاستحواذ؟ وما الاهداف المرجوة منها؟
الفوائد الكبيرة التي اعلنها الرئيس التنفيذي لشركة سابك في البيان الذي اصدره بعد توقيع صفقة الاستحواذ تبين المزايا الكبيرة التي تخدم استراتجية الشركتيين في تحقيق نمو بقطاع البتروكماويات مع وجود امدادات مستقرة من اللقيم، وتوسع في الاسواق العالمية وتعاظم مجمل انتاج الشركتين الي 80 مليون طن سنويا مما يقفز بارامكو الي المرتبة الثانية عالميا بعد شركة باسف الالمانية في مبيعات المواد البتروكميائية .
الا ان هناك اهداف استراتجيه اخرى واكثر اهمية وهي التي تصب في تحقيق رؤية المملكة 2030 في تقليل الاعتماد علي تقلبات اسعار النفط، من خلال التوسع في انتاج المواد البتروكمائية ومصافي النفط .
وهذا يتضح اكثر من خلال توقيع الشركتين ( ارامكو، وسابك) على اتفاقية تحويل النفط الى البتروكماويات في ينبع واقرار استراتجية مضاعفة الغاز الطبيعي في المملكة الى 24 مليار قدم مكعب يوميا في عام 2026. ومما يحفز المملكة للتوجه لصناعة البتروكماويات هو النمو العالمي الكبير وزيادة الطلب على المنتجات البتروكماوية والذي يصل الي 6% سنويا .
صفقة استحواذ ارامكو على حصص في سابك وما يرافقه من مشاريع بنية تحتية عملاقة في الغاز ومصافي النفط وتحويل النفط الى كيماويات يجعلنا نلمس بإيدينا تحول الاقتصادي من الاعتماد على تقلبات اسعار النفط الي اقتصاد يعتمد على سلاسل امداد اكثر استقرارا. كما وضع هذا الحلم وهذا التحدي قائد الرؤية وسيدها ولي العهد يحفظه الله.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال