الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
من الواضح ان وكالة الطاقة الدولية ليست راضية عن الزخم التصاعدي لاسعار النفط واستقرار سعر خام برنت فوق حاجز السبعين دولار منذ بداية شهر ابريل، لذلك عادت الوكالة للتشكيك في نمو الطلب على النفط بالرغم من ان اسواق النفط تُظهر علامات تضييق توازن العرض والطلب وشح قادم في الامدادات ونحن مقبلين على الطلب الموسمي القوي في فصل الصيف.
بعد اسبوع واحد فقط من تقرير وكالة الطاقة الدولية “IEA” لشهر ابريل – والذي شككت فيه بنمو الطلب على النفط بسبب التأثيرات الاقتصادية السلبية التي قد تنتج من الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. لم يلبث تقرير الوكالة اسبوع حتى ظهرت بيانات خلافاً لتوقعات الوكالة تُثبت إخفاقها عندما صدرت بيانات إيجابية لنمو الاقتصاد الصيني بإرتفاع بنسبة %6.4 في الربع الاول من هذا العام، بخلاف توقعات وكالة الطاقة الدولية بحدوث تباطؤ اقتصادي يؤثر على نمو الطلب ومتسبباً في ركود الاسواق العالمية.
نمو الاقتصاد الصيني انعكس على ارتفاع الطلب على النفط وصعد بالطاقة الاستيعابية لمصافي التكرير في الصين إلى 12.49 مليون برميل يومياً – اكبر مستورد للنفط في العالم وثاني اكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة.
ومن المفارقات ان وكالة الطاقة الدولية تستمر في تحذيراتها بانخفاض توقعات الطلب بسبب تهديدات تباطؤ النمو الاقتصادية، بينما اهمل السوق أي تأثير للنزاع التجاري لأنه ثبت انه غير ذي صلة بنمو الطلب على النفط.
جاء ضخ كل هذه العوامل الهبوطية من وكالة الطاقة الدولية لتجاهل العوامل الصعودية الاخرى وسط خسائر الإمداد من فنزويلا وليبيا وإيران، وانخفاض المخزونات النفطية، وفي المقابل تضييق في الإمدادات جاء مع زيادة الطلب الموسمي، مما يشير إلى ان الاسعار قد ستستمر في الارتفاع في الاسابيع القادمة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال