سابك تتخلى عن موظفيها 

رؤية المملكة 2030 أكدت على ضرورة العمل على توسيع قاعدة المستفيدين من نظام التأمين الصحي، وتسهيل الحصول على الخدمة وتعزيز وحماية صحة الفرد والمجتمع والموظفين المتقاعدين من القطاعين العام والخاص بحاجة الى التأمين الصحي وشركة سابك  وهي الشركة الثالثة عالمياً في قائمة أقوى شركات الكيماويات ،  (سابك) تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف رؤيتها 2025م، ومن ذلك استراتيجية الشركة للمسؤولية الاجتماعية، لمواكبة توجهات القيادة الرشيدة (أيدها الله)، والمساهمة في تحقيق أهداف “رؤية المملكة 2030م” ومستهدفات “برنامج التحول الوطني 2020م ، سابك استثمرت في المسؤولية الاجتماعية منذ العام 2004 قرابة الثلاثة مليارات ريال. سابك تدعم الجمعيات الخيرية بسخاء، سابك تقوم بمبادرة عمار لدعم الموهوبين والموهوبات من ذوي الاحتياجات الخاصة. ومن الجانب الاجتماعي شركة سابك هي التي بادرت بمشروع نبراس المشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس). كما أن سابك التي اتفقت مع وزارة الصحة على إنشاء مستشفى للصحة النفسية وعلاج الإدمان بالتعاون بتكلفة 300 مليون ريال، إلى جانب إنشاء مركز منتصف الطريق للمتعافين من الإدمان بالدرعية بكلفة بلغت حوالي 15 مليون ريال. والمزيد من دور شركة سابك الريادي في حب الوطن. 

في عام 2017 مبلغ وقدره 19 مليون ريال إجمالي التأمين الصحي المكتتب بها 52% يشكل قطاع التأمين الصحي، هناك 27 شركة تأمين صحي مؤهلة و9 شركات مطالبات التأمين الصحي، يبلغ معدل إنفاق الفرد على التأمين 585 ريال سنويا ومتوسط قيمة المطالبة السنوية 1167 ريال. هناك 37% من عدد السكان أي 12.057 مليون تحت التأمين الصحي منهم 2.73 مليون مواطن و9.32 غير سعودي. 

وأمام هذه الإنجازات التي نفتخر بها وبصفتي كنت يوماً أحد منسوبي هذه الشركة العملاقة ونيابة عن زملائي المتقاعدين نظاميا بعد سن الستين لماذا تتخلى سابك عن أبنائها، أبنائها الذين عاصروا إنشائها حين كان مقرها في عمارة في شارع ضيق أهذا رد الجميل ألسنا من ضمن المسؤولية الاجتماعية. التأمين الصحي مطلب إنساني، إن منسوبي الشركة المتقاعدين يستحقون تأميناً طبياً شاملاً من شركتهم الأم التي ترعى أولادها حين يكبرون فلماذا هذا البخل وانت كريمة. ولعلي أقترح هنا اقتراحين أولهما تأمين طبي شامل وثانيهما تأمين طبي شامل وبنفس رسوم ما تدفعه الشركة على ان يقوم الموظف بتحمل التكاليف. تكاليف التأمين الصحي لمن تجاوز 60 وأكثر يتجاوز 25 ألف ريال وربما أكثر. ونحن نفضل الاقتراح الأول وهذا من باب الرعاية الاجتماعية والإنسانية. ولعلّ سابك تكون قدوة حسنة لشركات القطاع الخاص والبنوك والشركات العائلية في رعاية من أفنوا زهرة شبابهم.   

وفي الختام كُلي أمل في نظرة إنسانية من سعادة الدكتور عبد العزيز بن صالح بن منصور الجربوع رئيس مجلس إدارة (سابك) أنْ يحقق ما يطمح له الموظفون المتقاعدون من تأمين طبي شامل ليخفف من أعباء المعيشة ومواجهتها.