الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
الخامس والعشرين من ابريل هو الذكرى الثالثة لانطلاق رؤية المملكة 2030، البوصلة لرؤية اقتصادية واجتماعية طموحة. ونحن في اليوم الثاني من اول مؤتمر للقطاع المالي السعودي، يعد هذا المؤتمر المالي حدثاً كبيراً على الصعيدين الإقليمي والعالمي. ويُعد احد مخرجات برنامج تطوير القطاع المالي ضمن رؤية السعودية 2030.
هل نحن بصدد بناء سوق مالي قوي لاستيعاب عمليات طرح اسهم مثل اسهم ارامكو وربما اسهم شركات أجنبية تود ان تطرح اسهمها في السوق السعودي، وبالتالي فإن المملكة العربية السعودية ستكون مركز الثقل للاستثمارات المالية.
برامج رؤية 2030 تتحرك بعضها بشكل تماثلي، اما لأنها غير مؤثرة على بعضها البعض، او انها برامج تتكامل نتائجها إذا تحركت في هذا الإتجاه او تتحرك بشكل تسلسلي بسبب ان مخرجات برنامج ما، ربما تكون مدخولات برنامج آخر.
المؤتمر المالي السعودي الأول يأتي بعد مرور ثلاث سنوات على انطلاق رؤية 2030، بكل تأكيد ان هناك برامج تم تنفيذها ومخرجاتها سنراها تُناقش في هذا المؤتمر كحقائق على ارض الواقع.
رأينا قبل ثلاث اسابيع المصداقية العالية دولياً لسندات ارامكو، بينما كان المطلوب 12 مليار دولار، تجاوزت الطلبات على سندات ارامكو المائة مليار دولار. هذا المثال البسيط حول احد برامج الرؤية، جاء تأكيداً على ان برنامج تطوير القطاع المالي في المملكة يمشي في الإتجاه الصحيح كما رُسم له وبمصداقية عالمية.
ومع احتمالية طرح اسهم ارامكو محليا، لن نستغرب إذا ماتمخض عن هذا المؤتمر فكرة سوق مالي سعودي يستوعب اكتتبات شركات عالمية، لأنه بات واضحاً بعد مرور ثلاث سنوات من انطلاق رؤية 2030، ان المملكة تسير بخطى واثقة نحو المستقبل.
هذا يعني ان النفط لم يعد السلعة الوحيدة للدخل، وبذلك سيبدأ القطاع المالي أن يكون مصدر مختلف للدخل، من خلال السوق المالية التي لديها منتجات وانواع مختلفة من ادوات التمويل. في نهاية المطاف، سيصبح السوق المالي السعودي بيئة لجذب المستثمرين الأجانب بعد العمل الجاد للوصول إلى الهدف وإدارة التغييرات في تطور السوق المالية وبالتأكيد سوف يتقدم في تصنيفه العالمي.
هل ستكون المملكة العربية السعودية هي سويسرا مالية في الشرق الاوسط؟.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال