الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
إن الإستثمار في مجالات رقمنة الإعلام بما فيه التلفاز خيار آمن، وجيد، بالنظر للمعطيات الحالية. وهناك عدة اسباب محتملة لذلك مثل:
1- أنه لا توجد هناك عوائق قانونية تمنع الشركات التلفزيونية سواء الناشئة أو المتقدمة من جمع عدد أكبر من المشتركين وشراء محتوى أكثر من صانعين محتوى لتملك حقوقه وتوزيعه.
2- أن هناك رغبة من قبل شركات تلفزة رقمية اجنبية مثل “نتفلكس” و “امازون برايم” بضخ اسهامات أكثر في هذا السوق الإعلامي الجديد والنامي بقوة
3-أن هناك أفكار ورؤى وخطط تدعم الإبتكارات المحلية والشركات الإعلامية الناشئة داخليا لضمان نوع من المنافسة في السوق التلفزيوني رقميا
4- أن هناك رغبة وتوجه في سلوكيات الجماهير في الإنتقال بشكل تدريجي للتفزة الرقمية. في السعودية، عدد الأسر السعودية التي تتابع تلفريون عبر الإنترنت، مدفوع/برسوم اشتراك سينمو من 750,000 قبل اربع سنوات إلى 2,680,000 العام القادم. اضافة لأن السعوديين هم أكثر شعب في العالم يستهلك لمحتويات “يوتوب” بالنظر لعدد السكان وعدد ساعات المتابعة.
وفقا لدراسة اجراها “Digital TV Research”، فإنه ستزداد ايرادات التلفزة عبر الإنترنت (IPTV, SVOD/OTT) ذات رسوم الإشتراك في السعودية من 170 مليون دولار هذا العام 2019، لتصل إلى أكثر من 400 مليون دولار بحلول 2023، وبذلك ستكون السعودية ثاني أكبر سوق في الشرق الأوسط وشمال افريقيا بحجم الإيرادات تسبقها تركيا وتليها إسرائيل. المنصات المتاحة حاليا للجماهير المستهلكة لتلفزة عبر الإنترنت وبرسوم اشتراك هي كالتالي: “نتفلكس، امازون برايم، بي ان وبي اوت، شاهد.نت، ايفلكس، ستارز بلاي، وافو التابع ل OSN، وكذلك شاشتكم التابع للقناة السعودية الأولى SBC”. يشغل هؤلاء الثمانية 91% من اجمالي سوق التلفزة الرقمية في الدول العربية بالشرق الأوسط وشمال افريقيا.
الجدير بالذكر أن لدينا نموذج تلفزة رقمية -محلي- مثالي، بمعايير عالمية، وهو “شاهد.نت” والذي يتفهم حاجات المجتمع المحلي بطريقة أكثر قربا وأكثر دقة من عمالقة مثل “نتفلكس و “يوتوب” فمثلا، شاهد.نت، مجاني وليس برسوم اشتراك، واذا اردت التطوير في نسختك فيمكنك الدفع بعدة طرق بينها “الكاش” الأمر الذي لا يتوفر في منصات التلفزة الرقمية العالمية والتي توفر فقط خيار الفيزا. المجتمعات العربية والسعودي تحديدا لا يفضلون وربما لا يملك بعضهم “فيزا” كخيار دفع، مما قد يشكل عائقا بينهم وبين دفع رسوم الاشتراك.
اضف الى ذلك أن “ام بي سي” عيّنت رئيس تنفيذي سابق لمنصة رقمية ناجحة وهي “هولو” كمسؤولا عن نمو شاهد وهو الأسترالي Johannes Larcher، يعتقد أن تعيينه على هذا المنصب وبالنظر لنجاحه في “هولو” سيكون له نتائج جيدة لشاهد. بالنظر للتسهيلات والمزايا التي يقدمها “شاهد.نت” كي يبقى محتفظا بشعبيته مع تلهّف “نتفلكس” و “امازون” للسوق المحلي في الشرق الأوسط، سيكون من الممتع جدا ترقب المستقبل والنظر لمن ستكون الهيمنة السوقية بين هاته المنصتين في ظرف سنوات قليلة من الآن، أو ربما قدوم منصة جديدة للساحة.
ومن هنا حتى هناك، ستكون صناعة التلفزة الرقمية جاذبة للمواهب المحلية (صانعين المحتوى)، وجاذبة للإستثمارات المحلية والأجنبية عبر (شراء المحتوى المحلي)، وستكون هذه الصناعة صاعدة ذلك أن الجمهور قد اتخذ قراره وتبيّن أن التوّجه الإستهلاكي الجديد هو التوّجه نحو التلفاز الرقمي، المدفوع برسوم اشتراك، والذي يُشاهد عند الطلب.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال