الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أبارك لك تخرجك هذا العام فالمستقبل رائع والوطن كبير والقادم أجمل، أنني متأكد بأن شعورك اليوم مختلف وأن هاجس البحث عن التعليم الجامعي واختيار الجامعة المناسبة والتخصص الافضل هو ما يشغل تفكيرك لان أحلامك كبيرة وكثيرة تحتاج إلى تحقيق لذلك دعني أخبرك عن حقيقة اليوم وفرص المستقبل وفي نهاية المطاف فأن الاختيار لك وأنت سيد الموقف.
يجب أن تعرف قبل أن تتخذ قرارك بعض الارقام المهمة أولها أن نسبة العاطلين السعوديين في الربع الرابع لعام 2018م بلغ 12.7% وفي حقيقة الامر أن هذا الرقم مرتفع كما يجب أن تعرف أن إجمالي السعوديون الباحثون عن عمل بلغ 970.229 ألف باحث عن عمل ولا أريدك أن تكون معهم في حين أن زملائك في المرحلة الثانوية بلغ عددهم 1,468,913 طالب وطالبه حسب أخر احصائية كل هذه الارقام تخبرك عن واقع اليوم وبالنظر إلى المستقبل أودك أن تعرف بأنه يوجد 9,429,419 مشتغل أجنبي سوف يرحل جزء منهم قريباً حيث أن 2,047,019 يعملون في مجال مهن العمليات الصناعية والكيميائية والصناعات الغذائية والمهن الهندسية الاساسية المساعدة مقابل 233,975 مشتغل سعودي في ذات المجال.
ان هذا الفرق الهائل يحتوي على فرص وظيفية ضخمة جداً وأن الطريق إلى هذه الفرص الوظيفية هو التدريب المنتهي بالتوظيف من خلال المعاهد المتخصصة بالتشارك مع القطاع الخاص لأن هذه المعاهد تلبي احتياجات السوق من التدريب والتعليم في التخصصات المطلوبة فمثلاً المعهد السعودي التقني للتعدين يخرج للسوق العمل متخصصين في مجالات التعدين والمعادن وكذلك المعهد التقني السعودي لخدمات البترول و المعهد العالي للصناعات البلاستيكية وغيرها من المعاهد التدريبية المنتشرة في أنحاء المملكة التي تساهم في تحقق رغبات القطاع الخاص وصانعة مستقبل وظيفي أمن للملتحقين بها.
ان هذه المعاهد تتميز بكونها تقدم مكافأة مالية قد تصل إلى ثلاثة ألاف ريال شهرياً وهي أعلى من المكافأة الجامعية التي لا تتجاوز ألف ريال في أحسن الاحوال ناهيك عن كون الملتحق بها يحصل على عقد وظيفي مع شركة ليكون بذلك مسجل بالتأمينات الاجتماعية ويحصل على تأمين طبي وعند نهاية البرنامج التدريبي يبدأ مباشرة عمله في الشركة وبالنظر إلى احتياج سوق العمل لمن يحصلون على برامج ومهارات تدريبه هي أعلى من غيرهم فقد بلغت نسبة المتعطلين الذين سبق لهم التدريب 6% أما الذين لم يسبق لهم التدريب فنسبتهم 94%.
وهنا نجد أن جميع الدلالات تؤيد هذا المسار لذلك فأن المتخرج من الجامعة عليه أن يعمل على الحصول على برامج تدريبية مكثفة ليتمكن من الحصول على عمل مناسب خصوصاً وأن رؤية المملكة 2030 تحفز القطاع الخاص في مجالات الصناعية المختلفة وتدعم توطينه بشكل كبير جداً وأن تكون من أوائل الملتحقين يمنحك فرصة أعلى في التدرج الوظيفي وبناء مستقبل زاهر بأذن الله، ففي سنوات التدريب التي ربما لا تتجاوز ثلاثة سنوات قد تحقق بعض احتياجاتك واحلامك لما يتوفر لديك من امكانيات مادية ومعنوية لا تتوفر لطالب الجامعي، فكن من المبادرين لتحظى بمستقبل يليق بك.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال