الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
الفنون بكافة أشكالها من أهم الروافد الاقتصادية لأي اقتصاد في العالم، إضافة إلى دورها الأساسي في توثيق ونقل ثقافات الشعوب، بالإضافة إلى دورها التنويري. لذلك تحرص جميع دول العالم على دعم الفن والعمل على أن يأخذ مكانته اللائقة به.
يظل الفن عاجزا عن أداء دوره ما لم يعطى المساحة الكافية من الحرية، ويسمح له بما لا يسمح لغيره به. أولا لقدرة الفن على عرض أكثر الأمور حساسية بصوره مقبولة، وثانيا لا يكون الفن فنا ما لم يقفز على كثير من الحواجز بمهارة وسلاسة دون أن يمس تلك الحواجز أو يؤثر عليها .
مع ذلك تظل للفنون خطوط حمراء لا يسمح لها بتجاوزها مهما بلغت مساحة الحرية، حتى في الدول الأكثر حرية على مستوى العالم. وتأتي الجيوش الوطنية في أعلى الخطوط الحمراء التي لا يسمح لأحد تحت أي ذريعة بالتعدي عليها بأي شكل من الأشكال. وجميع دول العالم تحمي جيوشها من الانتقاد بقوانين صارمة، ففي العام الماضي مثلا فصل معلم أمريكي بسبب انتقاده لجيش بلاده داخل الفصل الدراسي .
كل ذلك في حال النقد أيام السلم، فكيف بمن يسخر من الجيش ويحوله للتهكم السمج؟؟ ويسخر من إصابات الأبطال على الحدود؟؟ ونحن نخوض حرب وجود على كافة الجبهات. أن يتحول حماة الوطن والمحافظين على أمنه إلى مادة للضحك لمجموعة من التافهين الأغبياء يجب ألا يمر بسلام أبدا، ولا يكفي أن يحاسب الشخص المتهكم بمفرده، بل يجب محاسبة كل الجهات التي عمل تحت مظلتها الرسمية منها والخاصة، فما حدث كارثة بكل المقاييس الوطنية.
جيشنا العربي السعودي رمز فخرنا وعزتنا وحامي أمننا وحافظ كرامتنا، وله علينا حقوق كثيرة أقلها أن نخلف أفراده في أهليهم وأولادهم وأعراضهم وأموالهم بخير، وأن نكون لهم سندا بالدعاء والفخر والاعتزاز بهم.
أطالب أن يكون من ضمن الأحكام على من يسخر من الجيش ورجال الأمن خدمتهم في الخطوط الأمامية للجبهة وإن كنت أرى هذه المهمة شرف لا يستحقه أيا منهم.
أخيرا الدور الحقيقي للفنون في كل العالم هو تخليد بطولات جيوشهم الوطنية أفرادا وجماعات، وأشهر ما أنتجته السينما العالمية عن الحروب تحت ذلك العنوان.
فاصلة، هذا المقال الخارج عن الاقتصاد لأول مرة في صحيفة مال أقل الواجب تجاه جيشنا العظيم ورجاله الأبطال، حفظهم الله وسدد رميهم ونصرهم على عدونا وعدوهم وردهم إلى أهليهم سالمين غانمين.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال