الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تعيش المملكة العربية السعودية في عالم يرتفع فيه الطلب على السلعة التي اصبحت متأصلة في ثقافة السعودية، وهي النفط، فمنذ اكتشاف الذهب الاسود في ثلاثينيات القرن الماضي، استيقظت المملكة على ثروات هائلة في ظل بنية تحتية متأخرة فيما يتعلق بالتكنولوجيا الرقمية ورأس المال البشري للتتيح بذلك فرص متناسبة للقطاع الخاص.
وعقب نصف قرن من الزمان، وضعت المملكة العربية السعودية في الطريق الصحيح، لتقتفي– بسرعة – أثر الثورة الصناعية الرابعة، تحت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبمتابعة ولي العهد الامير محمد بن سلمان حفظهما الله. واستيقظ السكان السعوديون بين عشية وضحاها تقريبا على سلعة سعودية جديدة تتمثل في الشباب السعودي. ولتعزيز هذه السلعة، سوف نستدعي التاريخ لنؤكد أن التاريخ يعيد نفسه، لعدة قرون، كانت اقتصادات العالم ومنها الولايات المتحدة وروسيا تعتمد على عمال المستقبل (الأطفال والمراهقين) والعمال الحاليين (الشباب) لتطوير البلدان اجتماعيا واقتصاديا. خاصة وأن انتاجية الأجيال الأكبر تصبح في حدها الأدني. وخولت الولايات المتحدة دستورها من وصف البلاد بأنها “أرض الحرية” لتشجيع الشباب الطموح على الهجرة وتوجيه طموحاتهم لصالح الولايات المتحدة.
ولعرض المزيد من الاستثمار الطويل الأجل وعائد الاستثمار في الشباب، نجد أن جيف بيزوس أسس شركة التجارة الالكترونية “أمازون” في الثلاثين من عمره، فيما أسس مارك زوكربيرج شركة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” في عمر 19 عاما، في ذات الوقت أسس لاري بيج وسيرجي برين “جوجل” عندما كان عمرهما 22 و 21 عامًا، خلقت هذه الشركات مجتمعة أكثر من 750 ألف وظيفة للشباب الآخرين وكبار السن.
وتشهد المملكة العربية السعودية حاليا تنامي ما يزيد عن 70% من السكان في ذروة انتاجيتهم، والتي تعتبر سلعة أقيم بكثير من النفط. أهلا بالسلعة الجديدة و أهلا بالمستقبل.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال