ديوانية شباب الأعمال الرمضانية

الجلسات المنظمة من غرفة الرياض تحديدا لجنة شباب الأعمال لعدة أيام تحت مسمى ” ديوانية شباب الأعمال الرمضانية ” من أروع واكثر الفعاليات نشاطاً في رمضان ضمت العديد من رائدي الأعمال ومؤسسيها الشباب وبحضور مجدي جداً من المهتمين والمتخصصين والباحثين بهذا المجال.

هناك مناقشة وتبادل كبير في التوصيات والنصائح تمحورت في عدة عناوين: أنك تستثمر في مجال واعد مثل صناعة التجميل – أنك تتوسع في مشروعك باستثمارات ناجحة – الاستثمار في التقنية والتجارة الالكترونية – أن تؤسس مطعم أو مقهى .. وتتميز!
كانت 4 ليالِ حقاً غنيّة حيّة حيث الالتقاء برواد ورائدات قطاعات استهلاكية بحته خصوصاً رواد قطاع المطاعم، فقطاع المطاعم بلاشك قطاع لاغنى عنه استثمارياً طبيعةً لنمط المعيشة في مجتمعنا فهو نمط تذوّقي مؤثر بتكافله الاجتماعي .

الجميع اتفق على أن اللبنة الأساسية لنجاح المشروع هو الشغف فحينها تحدث أحد مؤسسي مطاعم شاورمر بأعجوبة السيد إياد الرشيد عن التحديد والاختيار السليم للموقع وذكر قصة اختلاف وارتفاع للمبيعات حتى وصلت ثلاث أضعاف بعد انتقال أحد فروعه الى موقع جديد والمسافة كانت تفرق ال100 م بين الموقعين فقط! 
كما ذكرت السيدة وضحى الراشد من خلال تجربتها بعد تأسيس درافت كافيه أنه يكون هناك ما يشابه شهر العسل وهي مواسم تقفز بها المبيعات اختلافاَ عن بقية السنة وأنه على المستثمر أن يضعها دائما في الاعتبار.

من زاوية أخرى تحدث الشريك التنفيذي لشركة المأكولات العصرية السيّد:فيصل شاكر عن طرق التمويل وبرنامج كفالة وفرص الاستثمار والتسهيلات اللتي يواجهها هذا الجيل لتحقيق أحلامهم، أهمية الابتكار والابتعاد عن السائد والبحث عن التطوير المستمر والابداع، أيضا تطرق الى أعمار المشاريع من هذا النوع كم تناهز والى أي مدى تتسع دولياً ومحلياً؟ كانت العبارة الأكثر أصداءاً منه “اخلق الطلب قبل أنه تعمل به”.

ولو نظرنا الى ما ذكرته مجلة “بزنس انسايدر”  تجربة أحد المطاعم النيوزلندية في اتساعها الى 60 فرع حول نيوزلاندا واستراليا خلال الفترة (يناير2019 م وحتى 2024م ) وهذا يثير تساؤل يكمن فيما يلي:
*هل يتّسع هذا القطاع بالزيادة السكانية وتحوله كمياً أم نوعياً؟
*هل سيتكفل المستثمر فعلياً بخلق الطلب أم العمل عليه ؟
*المستهلك السعودي مثقف جدا وذكيّ فهل ستؤثر تفضيلاته على مدى الاتجاه نحو هذا القطاع أم لا؟ 
حقيقة .. وجدنا في جلسات ديوانية لجنة شباب الأعمال محاور مثيرة جداُ للبحث في الحاضر والتقصي بأسرار النهضة لصناعة المستقبل .