الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
نتيجة لما نشهده كل يوم من تقدم وتطور تقني، يعد عصرنا الحالي أحد أسرع العصور في تاريخ البشرية. لذلك فإن التعليم والخبرة مع أهميتها- لم تعد كافية للفرد ليتفوق في مجالات العمل في وقتنا الحالي، ولكن الرغبة في التعلم واكتساب مهارات جديدة وتطبيقها على أرض الواقع من أهم الصفات التي يبحث عنها أصحاب العمل.
الواقع الذي نعيش فيه اليوم من تشتيت مشاكل سوق العمل في جميع أنحاء العالم مع تحديات البطالة يرجع جزئيا لفجوة بين واقع التعليم وواقع سوق العمل وهذه الفجوة تزيد خطورة يوم بعد اخر. تتوقع الـ Institute for the Future (IFTF) بعد دراسة أكبر 20 شركة تقنية وتوجهات المستقبل مع علماء أن 85% من وظائف عام 2030 لم تخلق إلى اليوم; بعد دراسة أكثر من 46 دولة و 800 مهنة، مركز McKinsey العالمي أنتجت أن 800 مليون شخص في العالم سيفقد وظيفته بحلول عام 2030 بسبب الأتمتة; جامعة أوكسفورد في بريطانيا تتوقع أن 47% من الوظائف التي نعرفها اليوم سوف تختفي بعد 25 سنة.
واقع سوق العمل في العالم لا يسمح لنا أن تكون أفعالنا ردات فعل للواقع.. بل يتطلب منا المبادرة بالفعل بتوجه جديد وعقلية مختلفة مشتركة عند كل العاملين والمدراء والملاك. اليوم اكبر نسبة من الباحثين عن عمل من جيل الألفية (ميلادهم بين 1981 إلى 1996) وفي التاريخ لم يمر جيل عاصر سرعة مثل السرعة التي عاصروها جيل الألفية.
شهادة بكالوريوس لم تصبح كالمعتاد، وشهادة الماجستير لم يعد مفعولها مثل ما كانت لأن المنافسة زادت والطلب أكثر من العرض ولكن العقلية كانت ولا تزال معتمدة على الشهادة للوظيفة.. ولو نرجع لدراسة IFTF سنجد أن 85% من الوظائف بحلول العام 2030 لم تخلق الى اليوم ونرى رسالتنا في رؤية سوق العمل: اكتساب المهارات الجديدة وتطبيقها ليس فقط أهم من الشهادة في هذا الزمن، بل لا بد أن يكون الأساس في رؤيتنا المشتركة لسوق العمل.
لنواجه الواقع، لم يعد التوظيف والموارد البشرية يعملان بنفس الطريقة التي كانا يعملان بها قبل عصرنا الحالي (عصر المعلومات)، فسياسات التوظيف والمعايير القديمة أصبحت تمثل تحديًا كبيرًا في توظيف أفضل الكوادر للشاغر الوظيفي، والأهم من ذلك أن عقلية الـ”شهادة” للوظيفة لا يطغى على عقلية اكتساب المهارات الجديدة التي المفروض ان تكون الأولية في هذا الزمن بعد أن صارت الشهادات هي المعتاد بعصر المنافسة.
اخيرا لنوضح ان التكيف مع هذا التغيير في مجال التوظيف والتوقعات المهنية للموظفين هو السبب خلف وجود منصة نسعى للتوظيف وهي منصة سعودية تستخدم الذكاء الاصطناعي www.ns3a.com وليسمح لي قراء “مال” وايضا القائمين على الصحيفة ذكر اسمها هنا كاستشهاد.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال