الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
مع دخول موسم الاجازات والعطلة الصيفية تسعى الدول جاهدة لاستقطاب السواح عن طريق البدء بانتشار الاعلانات عن جاهزية القطاع السياحي لاستقبال زوار الموسم الصيفي. فنلاحظ تزامن انتشار وسائل الاعلام المروجة لموسم السياحة وظهور الاعلانات السياحية بدخوله والبدء باطلاق الشعارات الترويجية والدعائية عن العروض السياحة تنتشر سواء في التلفاز أو عن طريق اعلانات الطرق أو بالمواقع الالكترونية. وقد نمت كثير من الدول اقتصاديا بسبب انتعاش ونمو القطاع السياحي .
ولمَ لانتعاش هذا القطاع كبير الأثر على ارتفاع الناتج المحلى الاجمالي تسعى الدول جاهدة لجاهزية القطاع السياحي للموسم حتى تحقق منه أكبر العوائد والمنفعة. وتعتبر دولة المالديف من الدول السياحية التي لديها اعتماد اقتصادي كبير على انتاجية القطاع السياحي, فحسب احصائية وزارة السياحة المالديفية في عام 2017 كانت مساهمة القطاع السياحي بنسبة 23% من الناتج المحلي الاجمالي للمالديف و قد نما بنسبة 8.9% عن عام 2016. أيضا حققت الصين في عام 2017 حسب احصائية الديلي غراف عوائد من السياحة تقدر بـ 5.4 ترليون يوان صيني. وقد ساهمت صناعة السياحة في الصين بـ 9 ترليونات يوان من الناتج المحلي الاجمالي الصيني .
وتعتبر عملية نجاح الموسم السياحي عملية تكاملية لعدة قطاعات مع بعضها البعض و محفز لانتعاشها ونموها اقتصاديا، كوزارة الاعلام و دعمها للموسم السياحي اعلاميا من خلال جميع المنصات الاعلامية المروجة للموسم. واستعداد شركات النقل الجوي المحلي لنقل الزوار وتقديم عروض النقل لهم خلال موسم السياحة . قطاع الفنادق والضيافة من خلال توفر خيارات الأيواء الاقتصادي وأيضا الفنادق الفاخرة وجاهزيتهم لاستقبال عدد الزوار المتوقع لموسم السياحة وضمان راحتهم خلال فترة اقامتهم.
استعداد قطاع المواصلات بتوفر وسائل النقل في المناطق السياحية وجاهزية شركات النقل الخاص لخدمة الزوار عند الحاجة. بالاضافة الى قطاع المطاعم بان تكون المطاعم متوفرة وسهلة الوصول وترضي مختلف الأذواق بجودة عالية و أسعار متفاوتة اضافة لتوفير جميع خدمات البنية التحتية للزوار على أكمل وجه.
لاحظنا مؤخرا توجة المملكة للاستثمار في القطاع السياحي والترفيهي وتنوع الاستثمارات داخل هذا القطاع ومحاولة جذب المستثمرين الأجانب للاستثمار فيه بهدف تنوع مصادر دخل المملكة حسب روية 2030. فما نراه من تسليط الضوء على الاستثمار السياحي لعروس البحر الأحمر من خلال الفعاليات الترفيهية المقامة في موسم جده هي خطوة مهمة للانتعاش السياحي والتنوع الاقتصادي وتوظيف السوق ففيه تشغيل للايدي العاملة الوطنية علاوة على اكتساب المواطن السعودي خبرات أجنبية من خلال مشاركة الأعمال مع الشركات من خارج السعودية المشاركة في الموسم وهو ما يؤدي الى زيادة انفاق واستهلاك الافراد و الأسر وارتفاع معدل الاستثمارات الحكومية المقامة في الموسم. وهو بالمحصلة ينعكس ايجابيا بارتفاع الناتج المحلى الاجمالي للدولة من السياحة وبالتالي ارتفاع الدخل الغير نفطي وهو المطلوب في ظل روية مملكتنا الحبيبة.
هنا، أضيف بعض المقترحات لاستمرارية النجاح الاقتصادي لموسم جده:
– يفترض من الجهات الاعلامية الاعلان عن الموسم والأنشطة المقامة فيه قبلها بفترة زمنية حتى تتمكن الأسر والأفراد في الدول المجاورة التخطيط لحضور الموسم السياحي الصيفي والاستمتاع بالانشطة.
– أن تكون جميع الانشطة والفعاليات التي ستقام خلال الموسم موثقة في موقع الكتروني خلال جدول زمني لاقامتها تمكن الزائر من حجز الفعالية التي يود حضورها وشراء التذاكر مسبقا من الموقع.
– تشجيع شركات النقل الخاص بنقل زوار الموسم بسعر تنافسي خاص بالموسم من خلال تسجيل الزائر بكود معين مخصص لزوار موسم جدة.
– القيام بعمل بكيجات اقتصادية من قبل شركات السياحة مخصصة للعوائل تشمل السكن والتنقل ومنها جولة في منطقة جده التاريخية للتعرف على المدينة بالاضافة الى تذكره مخفضه لجميع أفراد الاسرة لحضور فعاليات الموسم.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال