الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
هل الأشخاص الأكثر نجاحاً في المجتمع هم الأكثر حظاً أم موهبة؟
للإجابة على هذا السؤال لابد ان نذكر أن من يملكون “العقول” هم من يصنعون الفكرة وهم من لديهم الإبداع فالعقل والفكرة والأبداع هو رأس مال الدولة الغنية وهو يعتبر صناعة للمستقبل.
وحين نتحدث عن الأشخاص الأكثر استثمارا ونجاحاً في المجتمع فأننا لابد أن نتوصل الى افتراض اساسي بأن نتطرق للخصائص الشخصية مثل (الموهبة والمهارة والعمل الجاد والمثابرة والتفاؤل وعقلية النمو والذكاء العاطفي التي أوصلهم حيث هم اليوم.
هذا الافتراض لا يقوم فقط على أساس مجالات النجاح ولكن أيضاً كيفية توزيع الموارد في المجتمع واستغلال فرص العمل ونميل إلى تجاهل أؤلئك الذين لم ينجحوا على افتراض أن الأكثر نجاحاً هم أيضاً الأكثر كفاءة .. ولكن هل هذا الافتراض صحيح ؟
أشارت عدد من الدراسات والكتب – بما في ذلك تلك التي كتبها خبير الاستثمار مايكل مويوسين وخبير الاقتصاد روبرت فرانك – إلى أن الحظ والفرصة قد يلعبان دوراً أكبر بكثير مما أدركنا غير عدد من المجالات ومنها التجارة المالية، والاعمال، والرياضة، والفن والموسيقى وحجتهم ليست أن الحظ هو كل شيء من المؤكد ان مسألة الموهبة لها دور في ذلك .. ولكن نشير هنا بأن جزء مهماً جداً من صورة النجاح إذا ركزنا فقط على الخصائص الشخصية في محاولة فهم محددات النجاح ..
إذاً دعنا ندرك أن الموهبة والحظ وجهان لعملة واحدة وأن الفارق بين الناجحين وبين من يمتلكون فقط مواهبهم هو عدم الاستسلام، فطريق المجد ليس مفروشاً بالورود إذا استسلمت لن تفيدك موهبتك لأن النجاح يحتاج إنساناً قوياً لا تثنيه العقبات وتثبط من عزيمته. الخلاصة ان الموهبة وحدها لا تكفي ولا بد من امتلاك صفات ومكملات لتحقيق النجاح .
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال