الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يولي سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الشرق الأقصى اهتماماً خاصاً وهو يصوب بوصلة الاستثمار وتعميق العلاقات والشراكات الاقتصادية نحو الجانب الكوري، ومن ذلك زيارته الحالية إلى سيول بعد زيارات ناجحة إلى باكستان والهند قبل أشهر قليلة، مرسخاً بذلك توجه المملكة لتمتين العلاقة مع دول العالم لاسيما في القارة الصفراء، وتعزيز العلاقات السياسية، والشراكات الاقتصادية مع الدول المؤثرة في المشهد الاقتصادي العالمي وان كانت هذه الزيارات ليست بديلا عن العلاقات مع الغرب.
تجيء كوريا على وجه التحديد، اتساقاً والشراكة الاقتصادية الثابتة بين البلدين، والتي تمثل أرضية خصبة لاتساع الآفاق في الشراكات وتوحيد الرؤى والجهود في الكثير من القضايا، لاسيما إذا ما علمنا أن الجانب الكوري أكثر حرصاً على مخرجات هذه الزيارة من منطلق أن السعودية تعد اليوم الأكثر أهمية والأكبر لكوريا الجنوبية في الشرق الأوسط، وفقاً لحجم التجارة السنوي الذي وصل إلى 170 مليار ريال، خلال السنوات العشر الماضية، وفق الإحصاءات الرسمية لتجارة البلدين، بينما تحتل المملكة المرتبة العاشرة في قائمة الاستثمار الأجنبي لكوريا الجنوبية.
قد يبدو المشهد اقتصادياً صرفاً لكنه في واقع الحال، يحمل في جوهره جانباً سياسياً أيضاً، على اعتبار مايشهده العالم من تحولات، سيركز على الحد من تأثير تداعيات الاحداث العالمية على الاقتصاد، وتقوية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين التي تمتد لأكثر من 55 عاما في العديد من المجالات.
وكان لزيارة ولي العهد، هدفاً واضحاً هو تعزيز نمو العلاقة التجارية والاستثمار الأجنبي، وتغذية محور التنمية الاقتصادية والاتفاقيات والأبحاث والتطوير للاستثمارات، بيد أن الكوريين على يقين تام بأن الانفتاح الاقتصادي على السعودية سيكون مثمراً ومربحاً ومؤثراً بشكل كبير، ويضعون بيئة الاستثمار في المملكة وثقلها الاقتصادي هدفاً للاستثمار في مجالات الأعمال الواعدة، والطاقة والتصنيع، والبنية التحتية الذكية والرقمنة، وبناء القدرات، الرعاية الصحية وعلوم الحياة، المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، والاستثمار. واقتناص فرص المشاركة في رؤية السعودية 2030.
ان اختيار ولي العهد لسيول، أعطى مؤشراً صريحاً على أن الرؤية السعودية باتت هدفاً جاذباً للمستثمرين العالميين وبينهم كوريا، وأن النمو الاقتصادي زاد من ذلك وهو مايعكس قوة اقتصادنا ومتانته.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال