الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
لاقتصاديات الزمن علاقة وطيدة مع التكرار، والعامل البشري سابقاً هو المستهلك الأكبر للوقت من خلال عملياته المتكررة حتى يصل الى النتيجة .
الآلية السابقة لها تحولاً كبيرا في عصر السرعة وتقنية المعلومات ولو عرّفنا عملية التكرار يمكننا القول بأنها إعادة العمل لتحقيق الغرض، بدأ هذا التحول منذ صناعة الآلة مرورا بالحواسيب والأجهزة الذكية ووصولاً بتحديات الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
الروبوتات التي قد تفوق عدد البشر في مدينة نيوم الحالمة قادرة على القيام بمهام كل هو شاق وخطِر كأبحاث الفضاء ونقل المعلومات في المجالات الطبية وقياس الضغط ودرجة الحرارة ، أيضاً مايتعلق بالمهام الدورية القائمة على أساس التكرار، وإجمالاً يمكن 90% من الروبوتات القيام بالمجال الصناعي و10% منها تساعد في المجالات الطبية، تعددت أنواعها حيث المتنقلة والمتداولة والمتحركة والثابتة اضافة الى ذلك روبوتات ذاتية التحكم وروبوتات ذات التحكم عن بعد.
ولو أخذنا صورة من الواقع ذكرت احدى الشركات المنتجة للروبوتات الصغيرة أنها تخصصت بالروبوتات التي تقدم خدمة توصيل الأغذية ، من أهم مواصفاتها أنها تبلغ سرعتها 14 ميل في الساعة لتوصيل الطعام إلى الناس، طولها يبلغ 22 بوصة تتدحرج عبر الأرصفة، وأنها معرضة للتلف ولتفادي ذلك تم تزويدها بالكاميرات وأجهزة الإنذار والتتبع للحفاظ على جودتها ومستوى أدائها.
مستقبلاً قد نجدها كتكلفة فرصة بديلة أقل نسبياً من العامل البشري لتقديم الخدمات وبالتالي سيتجه إليها أصحاب الأعمال ويزداد الطلب لعائدها الاقتصادي المجدي ! ولكن هناك فجوة فارقة بينها وبين الفرد حيث كيف سيتم حل المشكلات المعرضة إليها وتخص قدرات البشر كإدارة الغضب والتفكير والاستنتاج وغيرها من المهارات التي تحاكي العامل البشري.
أما في السنوات القادمة وعلى صعيد الأعمال سيتوجب على صاحب العمل معرفة قيمة التكلفة المتوقّعة التي يمكن خسارتها من المشروع القائم لو تمّ اختيار بديلٍ آخر (الروبوتات)، أي تكلفة البديل الذي تمّ اختياره مقابل المنفعة التي تمّت خسارتها من البديل الأول، وما هو العائد الذي سيحقّقه الخيار الثاني.
وهل سيعود ذلك بفوائد اقتصادية على الصعيد الشخصي أم سيحتاج الفرد إلى القيام بنفس المهام التي تكاد أن تُدفن، فبالمملكة مثلاً يتوقع بحلول 2040م أن لا يكون هناك موظف علاقات حكومية ولا محاسب ولا كاتب خطابات مع زيادة التطور التقني .
بالتأكيد تقدم الدولة لها ارتباط وثيق بمدى اعتماد الاستخدام الفعلي للروبوتات بديل عن الأفراد بشكل أقل زمنياً ولعمليات قائمة على التكرار وخلاصة القول يمكننا شرح العلاقة (( العائد الاقتصادي ذو علاقة طردية مع استخدام الروبوتات القائمة على التكرار )) .
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال