الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
مهمة جدا المعلومات التي تكتب في بطاقة تعريف المنتج، بداية من اسم المنتج التجاري والشركة المصنعة وبلد المنشأ وانتهاءا بمواصفات المنتج وحتى بعض العبارات التسويقية كمدة الضمان او فترة الاستهلاك اذا كان من المنتجات ذات الصلاحية المحددة.
فتلك المعلومات تعطي المستهلك معلومات شاملة عن المنتج الذي يرغب في شرائة، كما أنها تعطيه القدرة على المقارنة بين عدة منتجات من نفس الصنف، وتجعله يتخذ قرار الشراء بمعرفة تامة عن مدى ملاءمة المنتج لحاجته واستحقاقه للسعر الذي سيدفعه فيه، والاهم انه يعد وثيقة قانونية يحتكم إليها المشتري ومنتج او مستورد السلع وبائعها.
وواقع تلك البطاقات للسلع في السوق السعودي مزرية جدا باستثناء الماركات العالمية التي تعد بطاقاتها التعريفية ذات مصداقية لحد ما. اما معظم المنتجات الاخرى بما فيها الغذائية لا تكاد تحمل أي موثوقية او مصداقية في بطاقاتها التعريفية، بل إن كثيرا منها تقدم معلومات مظللة.
ومن تلك المعلومات المظللة مواد التصنيع التي قد تكون ضارة ويتم اخفاءها، ومواصفات المنتج التي تفوق حقيقته بكثير، والضمان الكبير لمنتج لا وكيل له في السوق، وبلد المنشأ غير الحقيقي. وربما يخفف من ضرر تلك المعلومات المظللة أن المستهلك السعودي لا يثق غالبا في بطاقة تعريف المنتج ويعتبرها كاذبة، أو أنه لا يعتمد عليها مطلقا حتى للسلع التي تحمل بطاقات تعريف ذات مصداقية، ويعتمد كليا على تجربته او تجارب الآخرين او كلام البائع.
لكن ذلك لا يعفي الجهات ذات الاختصاص من مسؤولية إلزام المنتجين والموردين بوضع بطاقات تعريف للمنتجات ذات مصداقية عالية يمكن للمستهلك أن يثق بها.
هيئة المواصفات والمقاييس وهيئة الغذاء والدواء ووزارة التجارة والجمارك جميعها تتحمل مسؤولية عبث معلومات بطاقات تعريف المنتجات المظللة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال