مهرجان أملج .. للسياحة عنوان

تقع عيناك على عدد من الفعاليات والإحتفالات, تترك الكثير منها ليرتبط بالذاكرة لديك القليل الذي يترك أثرا، تستذكر التفاصيل دائما ترافقك ابتسامة رضا عندما تتحدث عن هذه الفعالية أو تلك .. هو انعكاس طبيعي للإتقان في التنظيم وتجدد الأفكار وإرساء قواعد عمل مؤسساتي ممنهج وجاذب يحاكي احتياجات كل فعالية أو مؤسسة ليتم التخطيط  لعمل  متكامل تتحقق معه الأهداف أياً كانت  تطوعية أو ربحية .

هو ما يمنح التجارب  انفتاحا على العالم الخارجي بل وامتلاك عقليات خلاقة مبدعة تسعى للإستفادة من التجارب الأخرى لتُعزز الثقة وتنأى بالعمل عن الأنانية وعشوائية الأداء . 
وهو المحفز لأعمال جماعية تحقق التقارب والتكاتف وتقاسم الفرحة واللحظات العصيبة وبالتالي الإستمرارية  وتحقيق المنفعة العامة. 

هو ذات الشعور الساكن داخلي حتى اللحظة، منذ انتهاء حفل افتتاح مهرجان شاطئ أملج لهذا العام 2019م …  والذي إبتدأت فعاليته ثاني أيام عيد الأضحى المبارك وتستمر مدة 20 يوما على امتداد شاطئ منتزه الدُقم، برعاية مميزة من قبل شركة بلو لايت وتنظيم نخبة من شباب أملج المعطاء المحب لبلده . 
لتأتي هذه الخطوة إيذانا بإنطلاقة واثقة نحو الإحترافية والتطور ومواكبة الأخر ، لا سيما وفكرة المهرجان التي إنبثقت من رحم الطبيعة الخلابة التي تحظى بها محافظة  أملج من رمال بيضاء وكثبان رملية ونخيل على شاطئ البحر ! 

متضمنة عروض الفلاي بورد وألعاب الليزر والجلسات الراقية على البحر ، لتمنح السائح والزائر وأهل البلد فرصة المشاركة للإستمتاع  بالدبابات البحرية وكرة القدم الشاطئية والتنزه عبر القوارب للعائلات .  
ولأن المكتوب في العادة يبين من عنوانه فقد كان العنوان الأميز لحفل الإفتتاح تجدد الطرح وتقديم فقرات مختصرة معبرة تبتعد عن الإطالة وتميل للمباشرة تتخلها تقارير مصورة مشوقة واستعراضات فنية خفيفة وإنشاد وألحان لا تُمل ، كل ذلك كان  في بوتقة عمل جماعي يقوم بقيادته شباب أملج المبدع بعد أن تقاربت أفكارهم حُبا في بلدتهم ليأتي هذا العمل جماعيُ الصِبغة مكللا بالقبول والتفاعل والفرحة التي إرتسمت في وجه الصغير قبل الكبير . 

كل هذا وأكثر أمام طموحات كبيرة لهذه المدينة الحالمة منذ الإعلان عن رؤية المملكة 2030 والمشروع الواعد مشروع البحر الأحمر الذي يتخذ من جزر أملج موقعا له .. لم يتبقى لي سوى أن أتقدم بالشكر الجزيل للجنة التنمية السياحية والتي يرأسها سعادة محافظ املج الأستاذ زياد البازعي والشكر موصول لكافة المشاركين معه ولفريق العمل القائم بأعمال هذا المهرجان اللافت ..
أخيرا أمنيات بعطاء يتجدد من أجل أملج وفرحة لن تخبو ان شاء الله ..