3666 144 055
[email protected]
كان اسبوع الشجرة فيما مضى له وقع إيجابي على كثير من المواطنين نظرا للتفاعل الكبير مع البلديات وما تقوم به من زراعة للاشجار والحث على زراعتها وقيام المسؤولين في كل مدينة بالمشاركة في زراعة شجرة، حتى أنه في وقت من الأوقات كان لا يتم الحصول على شهادة إتمام البناء إلا بعد زراعة عدة أشجار أمام المنزل .
ومما لا شك فيه إن زراعة الشجار لها فوائد عديدة كالتأثير في المناخ صيفا وشتاءا، وتجميل الشوارع والميادين ، وفوائد إقتصادية كمصدر للحطب وصناعة الأخشاب ومصدر لكثير من الأدوية.
وحيث أن البيئة هي كل ما يحيط بنا كبيئة طبيعية أو بيئة مشيدة ولتأثير البيئة على الإنسان ، وللعلاقة التبادلية بين البيئة والاقتصاد والتي تتمثل في الموارد الطبيعية والتي يتم تحويلها الى سلع استهلاكية ومن ثم تتحول الى مواد ومخلفات غير مرغوب فيها ستؤثر سلبا على البيئة إن لم يتم معالجتها بطريقة لا تسبب مشكلات بيئة ، ولان زراعة الشجرة جزء من الموارد البيئية ، صدر قرار مهم لمجلس الوزراء برقم 455 وتاريخ 22-8-1439هـ بشأن تغيير مسمى أسبوع الشجرة الى اسبوع البيئة وأن تتولى وزارة البيئة والمياه والزراعة إقامته وتنفيذه ودعوة الجهات الحكومية والقطاع الخاص والجمعيات البيئية للمشاركة في نشاطاته وذلك في أول اسبوع من فصل الربيع من كل عام.
ولهذا المسمى أهمية كبيرة ويحمل وزارة البيئة أعباء كبيرة حيث يتطلب منها رفع مستوى الوعي البيئي للمواطنين والمقيمين وكيفية المحافظة على البيئة والحد من التلوث البيئي وإستخدام المواد الصديقة للبيئة .
وقد مضى عام منذ أن صدر قرار مجلس الوزراء وشخصيا لم ألحظ لهذا الاسبوع أي نشاط لرفع الوعي البيئي أو الحد من التلوث البيئي الذي بدأ يزداد في المدن الكبيرة ، وإن لم يبدأ اسبوع البيئة بقوة ويأخذ الإهتمام والدعم والحضور الإعلامي من أعلى مسؤول في المنطقة لن يعلم المواطن عن هذا الأسبوع وما يهدف إليه.
ونتمنى أن لا يقتصر دور وزارة البيئة والمياه والزراعة فقط على رفع مستوى الوعي البيئي من خلال اسبوع البيئة، بل نأمل أن تتخذ القرارات بالرفع للجهات ذات العلاقة في كل ما قد يؤثر سلبا على البيئة كقطع الأشجار في الصحاري أو رمي المخلفات أو الملوثات والحد من استخدام أكياس البلاستيك داخل المحلات التجارية ومراقبة المصانع واستخدامها للمواد الخطرة والمضرة بصحة الانسان وكيفية التخلص من مخلفات تلك المصانع ومعالجتها بطريقة لا تؤثر على البيئة أو الانسان .
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734