الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تعرف المركزية الادارية على انها احد الاساليب الادارية التي تعطي الاحقية لإصدار القرارات الادارية للمدير والعاملين معه فقط دون اشراك الوحدات الادارية الاخرى في مجال اتخاذ القرارات حتى لو كانت تلك الوحدات الادارية تعمل بشكل مستقل وبإمكانها إصدار قراراتها دون اللجوء إلى الادارة الرئيسية.
على الرغم من مزايا المركزية الادارية لكن تطغى عليها العيوب التي قد تؤدي إلى ضعف وتشتيت تركيز الادارة من ناحية تركيزها على صغائر القرارات دون إعطاء الفرص للعاملين فيها وإشراكهم في اتخاذ القرارات مما يزيد من ثقة العامل بنفسه بالإضافة الى الاجتهاد في اتخاذ وتطبيق القرار وأيضا صعوبة تمييز العامل المنتج عن العامل غير المنتج في الإدارة.
لكن هذا لا يعني صحة وخلو اللامركزية الادارية عن العيوب بشكل كامل فللأخيرة عيوب تنشاء من سوء التطبيق او انعدام رقابة الادارة الرئيسية بشكل كامل , يؤدي ايضا الى نشوب منازعات وتنافر في اتخاذ القرارات الرئيسية في الادارة الفرعية
في تطبيق نظام المركزية او اللامركزية عيوب ليست بسيطة وقد تؤدي الى فشل الإدارات في اتخاذ القرارات وفقد ثقة العامل في إدارته.
لذلك عمل العالم الياباني “وليم أوشي على دراسة اسماها “بنظرية Z” تقوم على اشراك جميع عناصر الإدارة في اتخاذ القرارات على حد سواء والاعتبار الكلي للعامل والمسئولية الجماعية , ولذلك يميل اليابانيون على الرغبة في المشاركة في صنع القرارات ويتميزون بأنهم يقضون وقتا طويلا في النقاش وإقرار القرارات , وتتعرض قراراتهم لمعارضة ضئيلة جدا بعد اتخاذها وذلك يعود على اشراك الجميع في صنع هذا القرار ولذلك هم يعتبرون ان اتخاذ القرار مسئولية جماعية ونجاح المؤسسة هي مسئولية الجميع امام المجتمع (علما ان القرارات تصدر من الجميع وليس فقط الافراد الرئيسيين في الادارة الرئيسية او الفرعية كما هو الحال في المركزية او اللامركزية الادارية).
ايضا تعتبر المسئولية الاجتماعية هي من الاهداف الرئيسية في اتخاذ القرار لذلك تهتم المؤسسات اليابانية بالمجتمع اهتماما كبيرا بها وهي تفضل كسب ثقة المجتمع على الكسب المادي وتحقيق الارباح.
فالمشاركة الجماعية وروح الفريق تقود الى الاحساس بالمسئولية لذالك الكل مسئول عن القرارات وتنفيذها باعتبار ان الكل اسرة واحدة متضامنة تكمل بعضها البعض.
بعد تحديد القرارات الجماعية ووضع الخطط والاستراتيجيات لها يجب البدء بالعمل والتنفيذ لما تم التخطيط له، فالوصول للأهداف لا يتحقق إلا بالعمل الحقيقي , وإن النجاح في الوصول لها يتمحور حول التطبيق الواقعي.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال