الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
معالي المستشار تركي آل الشيخ، منذ فترة بسيطة جدا، وعند استلامك لمهامك الجديدة، كرئيس لهيئة الترفيه في المملكة العربية السعودية، طلبت مشكورا من المواطنين الكرام، بان لا يترددوا في مشاركتكم رغباتهم المتعلقة بالترفيه وصناعة الترفيه، ومشاركتكم ايها من خلال قنوات الاتصال المتاحة.
في الحقيقة، هذه الخطوة التي قام بها معاليكم، هي خطوة جريئة تحسب لكم، وتدل على ثقتكم بقدرات القائمين على هيئة الترفيه اولا، وكذلك ايمانكم بقدرة المواطن على المساهمة البناءة من خلال المشاركة بتقديم الاقتراحات والأفكار المختلفة والمتعلقة بشكل رئيسي بصناعة الترفيه.
لذلك ومن هذا المنطلق، ومن هذا المنبر الإعلامي المهم، وهو صحيفة “مال”، قررت أن اتقدم باقتراحي هذا لمعاليكم الكريم.
الاقتراح كالتالي:
لماذا لا يكون هناك على شواطيء المملكة العربية السعودية، سواء في المنطقة الشرقية على الخليج العربي، أو في المنطقة الغربية على شاطيء البحر الاحمر، بواخر سياحية عالمية، تأتينا من كل الدول الصديقة.
على سبيل المثال لا الحصر، لماذا لا نجلب بواخر سياحية من كل من فرنسا، اليونان، ايطاليا، واسبانيا، ليرسوا ضيوف على شواطيء مملكتنا الحبيبة.
اسمح لي معاليكم، بأن استخدم الباخرة السياحية الفرنسية الباريسية كمثال فقط، دون ان نغفل عن خيارات البواخر السياحية العالمية الأخرى، والتي تضل كثيرة، بل كثيرة جدا. ماذا لو رست على شاطيء الخليج العربي، سفينة فرنسية بارسية، تحتوي على مجسم لبرج ايفل، ونهر صناعي حي، يمثل نهر السين الجميل، وشارع الشانزليزيه، ولا ننسى متحف اللوفر العالمي.
بعض ما تم ذكره من معالم بارسية خالصة، من الممكن لها ان تتواجد على الباخرة السياحية المقترحة، بصورة مجسمات حقيقية، أو جزء اصغر منالمعالم الباريسية الحقيقية. كذلك ايضا، يمكن الاستعانة بتقنية ال 3 دي، وذلك لتجسيد الاشياء بصورة تلامس الواقع، بل وتكاد تبدو ان تكون حقيقية للعين المجردة.
هذا إضافة إلى تواجد المقاهي، المطاعم، المسارح، والمتاحف الباريسية الجميلة بل وحتى المباني الفندقية الباريسية المطلة على شوارع باريس الشهيرة، والتي تم ذكر بعضها أعلاه، على متن تلك الباخرة.
الزائر لتلك الباخرة الفرنسية، سيجد جزء كبير من معالم فرنسا، وبالتحديد باريس، على متن تلك الباخرة السياحية وان تعامل تلك البواخر السياحية العالمية، معاملة السفارات الأجنبية في كل دول العالم، وفي هذا الجانب السيادي بالتحديد، المملكة العربية السعودية ليست استثناء.
حيث يكون الدخول إلى تلك البواخر السياحية، من قبل المواطنين السعوديين، وغيرهم من أصحاب الجنسيات الاخرى، بجوازات السفر، وتمنح تأشيرة دخول الباخرة للسياح القادمون من الأراضي او الشواطئ السعودية، عند البوابات الرئيسية للباخرة.
علينا ان ننظر الى وجود هذه البواخر من جانبين ترفيهي واخر استثماري فتواجدها على الشواطئ السعودية له عوائد مالية يتم تحصيلها لصالح خزينة الدولة، ستجنى من خلال رسوم الارضيات البحرية المفروضة عل تلك البواخر السياحية، وكذلك الضرائب على المبيعات، والتي من المتوقع أن تصل إلى بلايين الريالات سنويا.
نقطة اخيرة معالي المستشار، يجب أن لا نغفل عن بلايين الريالات التي تصرفها الأسر السعودية بالتحديد، بصورة سنوية على السياحة الخارجية، والتي سيتحول جزء كبير منها إلى تلك البواخر السياحية العالمية، الراسية على شواطيء مملكتنا الحبيبة.
اذا كانت عائلة سعودية مكونة من خمسة اشخاص، تصرف مائة الف ريال سنويا على السفر إلى أوروبا على سبيل المثال، مع وجود باخرة سياحية مثل الباخرة الفرنسية، راسية على شاطيء الخليج العربي أو البحر الأحمر، ستتمكن نفس العائلة من زيارة فرنسا ولو بشكل جزئي، والاستمتاع بسحر روح باريس، بأسرع الطرق، واوفرها.
شكرا لوقتكم الثمين معالي المستشار.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال