الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أين مشاركة الشركات الأجنبية في الواقع المجتمعي واحتياجاته؟ إن الشركات الأجنبية جاءت من بلدان آمنت بأهمية المشاركة المجتمعية Corporate Social Responsibilities (CSR)، بل بعضهم يجعلها علماً له لكي ينفع بلده ولكي يستقطب كثير من المستثمرين، ولكنها في اليد المقابلة تجدها ضعفت أو تلاشت حينما بدأ الاستثمار في بلدنا. على سبيل حينما تتواجد شركة ما في حي من الأحياء ما الفائدة التي يجنيها الجار؟ هل يشعروا بالامتنان لقربك منهم أو النفور والهرب بسبب زحمة سيارات الموظفين! قد يرى بعض الناس هذه النقطة غير مهمة لكنها قد تعكس قيم الشركة الحقيقية.
إن الإيمان الراسخ بأهمية المشاركة الاجتماعية يخلق طباعاً إيجابية تعود على المجتمع وأفراده لأزمنة طويلة. بعض المبادرات يشمل الحفاظ على البيئة، رفع مستوى التعليم، الوعي الصحي، تحفيز الرياضة المجتمعية. على سبيل المثال في شركة قوقل Google قسم يسمى ب Google Green ويهدف إلى التوعية وتشجيع استخدام الطاقة المتجددة. مثال آخر شركة زيروكس Xerox شجعت موظفيها على التبرع بأوقاتهم لقطاع التعليم بما يعادل 800 مليون دولار.
قد يكون غياب هذا المبدأ أن بعض موظفي الشركات الأجنبية يسكنون في دول مجاورة كالبحرين أو الإمارات وغيرهما. وهذا يعني كثير من الفوائد الاقتصادية تلاشت خلف الحدود. وجود الأجنبي داخل البلد الذي يجني منه رزقه يعود بفوائد اقتصادية لأبناء البلد من حيث الاستهلاك وأنه يحفز لتقديم خدمات متنوعة تتناسب مع تنوع المستهلك. الاندماج مع المجتمع يضيف قيماً للأجنبي وللسعودي تجلعه يُكنّ مزيداً من الاحترام والتقدير والتفهم لاختلاف العادات وتجعله منخرطاً أكثر مع متغيرات الاقتصاد.
المشاركة المجتمعية ليست محصورة على الشركات العملاقة ذات الآف من الموظفين، فالكل يستطيع المشاركة ولو بجزء وهذه عشرة أفكارغير مكلفة لعلها تكون محفزة:
1) زراعة الأشجار في المنطقة المحيطة.
2) دعم البحوث العلمية وتبني الموهوبين.
3) تنظيف وترتيب الأماكن المجاورة .
4) دعم المرضى والمحتاجين.
5) تقديم شرح مبسط عن الشركة وماذا تعمل؟.
6) تبني حملات صحية إعلامية.
7) تفريغ بعض الموظفين لمساعدة المجتمع في حياتهم العملية من استشارات وتوعية وتعليم وتوجيه.
8) الحفاظ على
الطعام والخبز الفائض.
9) التبرع بالسقيا والرعاية للقطط والطيور.
10) توظيف أبناء الحي.
العمل الخيري يعتبر أحد أهم دعائم الاستقرار, حيث يوحي بالتكاتف والتلاحم المجتمعي بغض النظر عن الخلفية العلمية أو العملية. الكل يساعد الكل، الكل يقدم بما يجود. حينما تنخرط شركة ربحية لتقديم أمر بدون مقابل فإنها بذلك تنشر معاني التعاون والتقدير بين أبناء المجتمع. ولله الحمد في بلدنا الغالي نماذج رائعة من الشركات المحلية والعائلية التي تقدم يداً سخية لنباء مجتمع متناسق متكاتف.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال