الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
“همة السعوديين مثل جبل طويق، ولن تنكسر إلا إذا انهد هذا الجبل وتساوى بالأرض”. هكذا وصف سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان همة السعوديين خلال جلسة مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في أكتوبر الماضي. وجبل طويق هو عبارة عن سلسلة جبال تقع في نجد وتمتد لأكثر من 800 كيلو متر ويمكن رؤيتها من الفضاء الخارجي وصمدت هذه الجبال لمئات السنين ولها قمم حادة تُعبّر عن القوة، والشموخ والثبات وتشبيه همة السعوديين بهذا الجبل تشبيه ذكي يوقد الحماسة في النفوس وكذلك لإمكانية مساهمته في صناعة علامة مميزة Brand تميز همة السعوديين عن غيرهم وربط ذلك كله بمعلم محلي عريق تغنى به الشعراء منذ القدم.
ولعل أول من استخدم جبل طويق فعلياً كعنصر في هويته هو مشروع “القدية” حيث أن شعاره مستوحى من شكل الجبل نظراً لموقع المشروع وقربه منه. غير أنني أعتقد أن الجبل مناسب من الناحية التاريخية والجغرافية وأتمها سمو ولي العهد بتشبيه الذكي لهمة السعوديين، بأن يصبح علامة مميزة لهمة السعوديين، تلك الهمة التي لا تنكسر، وسياحياً أيضاً كمعلم من معالم السعودية ويتم التسويق له على هذا الأساس. فالمعالم السياحية بشكل عام يترافق مع التسويق لها “قصة”، وجبل طويق لديه العديد من القصص العريقة التي يمكن استخدامها لهذا الغرض.
وعلى الرغم من أنه في وسط استراليا جبال تسمى Kata Tjuta وليست بمساحة جبل طويق، إلا أن الحكومة الأسترالية اهتمت بهذا الجبل وتعاملت معه كمعلم سياحي تتم زيارته وتصنع لصوره هدايا تذكارية للسياح تتوفر في جميع أماكن تسوق السياح في استراليا وتم التسويق له بقصة عن عراقته وعلاقته الروحانية بسكان استراليا الأصليين وتوفير تجربة مميزة في زيارة هذا الجبل والاستمتاع بجمال الصحراء ومغامرة التخييم وتسلق الجبال هناك، فالسياح غالباً تستهويهم وتجذبهم القصص التاريخية.
خلاصة القول، يُقال بأن حكام الدول ومسؤوليها هم أبرز المسوقين لدولهم، وجبل طويق تم تركيز الأنظار إليه بعد تشبيه سمو ولي العهد به لهمة السعوديين، ومن المتوقع في ظل هذا الوعي التسويقي والسياحي الذي تمر به بلدنا، أن يتم العمل على خلق Brand ثابت ومستمر يصف همة السعوديين مستوحى من هذا الجبل ومعلم سياحي أيضاً مميز يشار لها بالبنان مستقبلاً.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال