الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
بعد أداء القسم امام خادم الحرمين الشريفين، انطلق سمو وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان لحضور المؤتمر العالمي للطاقة في ابو ظبي. ثم توجه إلى جدة حيث التقى وزير الطاقة الروسي. ثم توجه مرة أخرى إلى ابوظبي لحضور اجتماع اللجنة الوزارية لمنظمة اوبك. في أسبوع واحد شهدت أسواق النفط استقرارا لم تشهده من مدة.
الجدير بالذكر هنا هو ليس حركته النشطة المعروفة عنه أو حضوره المميّز، ولكن في تصريحاته المقننة والمدروسة، حيث شدد سموه على التوافق داخل اوبك. ظهرت خبرة سموه جلياً بوضوح بعدم تفريغ محتوى اجتماع اللجنة الوزارية قبل أوانه. بينما التصريحات السابقة بضعف الطلب على النفط كانت تسبب حالة وعدم اليقين في السوق، وما حصل قبيل اجتماع اللجنة الوزارية لمراقبة الإنتاج في ابو ظبي قبل عام خير شاهد على ذلك.
أما عن توقعات وتقارير وكالة الطاقة الدولية، فقد علّق سموه بذكاء أعاد الأمور لنصابها على ما جاء فيها من تشاؤم. وأكد أن المعنويات السلبية التي تبُثّها وكالة الطاقة الدولية تقود معنويات أسواق النفط سلباً ولايُفترض ان تؤثر على معنويات السوق لأن الطلب العالمي على النفط لم يتباطأ من الأساس.
حان الوقت لتتعود الوكالة على هذه النبرة، فليس كل توقعات الوكالة ورسائلها للسوق مُسلمٌ بها. ليس بالغريب إشادة الإعلام العالمي في تواضع ودبلوماسية سموه في إدارة واحتواء اجتماع اللجنة الوزارية، التي صنعت الفارق في الاجتماع على حد تعبيرهم.
ومع كل هذا الحضور المميز والحكمة في التصريحات، جاءنا تقرير اوبك الشهري بضخ نظرة تشاؤمية لأسواق النفط بتباطؤ توقعات النمو الاقتصادي وانخفاض توقعات نمو الطلب على النفط. لذلك حان الوقت لكي تكون تقارير اوبك وتوقعاتها استباقية وأن تتماشى سياسة اوبك الإعلامية مع استراتيجيتها.
ويبقى السؤال:
طالما ان تقارير اوبك وتوقعاتها الأشهر السابقة تأخذ منحنى تشاؤمي، بالرغم من اساسيات السوق القوية وتوازن العرض والطلب، هل يعني ذلك انها مُخترقة من قبل وكالة الطاقة الدولية؟.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال