الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
لا شك أن الاعتداءات الآثمة الأخيرة على مرافق ارامكو السعودية في بقيق وخريص لهو عمل تخريبي يستحق الإدانة، ومهما كانت أهدافه فإن بلادنا الغالية ستمضي قُدمنا نحو تحقيق تطلعاتها وخططها نحو القمة. وأود هنا أن أسلّط الضوء من زاوية متخصص في مجال إدارة المشاريع على ما قامت به أرامكو السعودية من عمل رائع ومتقن لمعالجة واحتواء هذه الحادثة والتي كان من أثرها حدوث اكبر انقطاع لإمدادات النفط في التاريخ 5.7 مليون برميل يوميا. حيث أظهرت الاستجابة السريعة لهذه الأحداث من قبل أرامكو السعودية براعة وإتقان في تطبيق آليات إدارة المشاريع وبالتحديد إدارة المخاطر Risk Management.
هذا التعامل والذي يأتي متوافقاً مع رؤية السعودية 2030 التي تبنت آليات إدارة المشاريع كأداة للحوكمة لإدارة وتنفيذ الأهداف والاستراتيجيات لمختلف القطاعات. نظراً لما تقدمه هذه الآلية من وسائل هامة في تحويل الرؤى والتطلعات إلى خطط مدروسة ذات مخرجات ملموسة (قابلة للتحقيق والقياس)، بالإضافة إلى ما يطلق عليه الاستباقية Proactive أو التخطيط لما هو محتمل من الأحداث أو التغييرات ومن ثم وضع الخطط لمواجهتها (في حال حدوثها) والتي تجلّت واضحة في تعامل أرامكو السعودية مع الأحداث الأخيرة.
فبحسب تصريح المهندس أمين الناصر الرئيس التنفيذي لارامكو السعودية، حيث أشار الى أن فرق الإطفاء التابعة لأرامكو تساندها فرق الدفاع المدني تمكنت من تحقيق مستويات قياسية في إطفاء 13 حريق كبير في مواقع متعددة خلال أقل من 7 ساعات فقط، وبلا إصابات بحمد الله. كما أشار إلى استئناف الإنتاج في معمل خريص بواقع 320 ألف برميل بعد 24 ساعة من الهجوم وأن الإنتاج سيعود لمعدلاته السابقة بالكامل في نهاية شهر سبتمبر الجاري بإذن الله. الأمر الذي يظهر جلياً أن طريقة التعامل والسرعة في القضاء على تبعات هذه الحادثة تمت بناءً على وجود خطط مسبقة وتدريب على مستوى عالٍ في كيفية التعامل مع هكذا حالات.
الشكر كل الشكر لكل من ساهم في مواجهة تبعات هذه الأحداث ونتطلع إلى أن تحذو جميع القطاعات حذو ارامكو السعودية في تبني آليات إدارة المشاريع نحو مزيد من تقدم وتطور بلادنا الغالية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال