الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يتحدث جوستين روزنشتاين عن الاقتصاد القائم على المعرفة قائلاً ان المنظمات التي تطور وتنمو الى المستقبل هي تلك التي يمكنها أن تسخر وتنسق الطاقة الفكرية الجماعية والقدرة الإبداعية بشكل أكثر فعالية.
يتجاوز عدد الحواسب حول العالم اليوم ملياري حاسوب، ويمثل بذلك إشارة الى الكم الهائل من البيانات المدخلة والمتداولة عالميا، وفي عالم عمره 11155 يوم هو عمر شبكة الويب، تعتمد غالب دول العالم اليوم على الشبكات الداخلية والعالمية من أجل انجاز وتطوير اعمالها، والقيام بالخدمات المختلفة من أجل تحقيق أهدافها.
سيعتمد اقتصاد المعرفة الجديد اعتمادًا كبيرًا على العاملين في مجال المعرفة كما يراه بيتر دركر. وسيكون أكبر نمو لافت للنظر هو “تقنيو المعرفة:” فنيو الكمبيوتر، ومصممو البرامج، والمحللون في المختبرات السريرية، وفنيو التصنيع، وشبه القانونيون. … ليسوا، كقاعدة عامة، أجور أفضل بكثير من العمال المهرة التقليديين، لكنهم يعتبرون أنفسهم “مهنيين”. مثلما كان العمال اليدويون غير المهرة في مجال التصنيع هم القوة الاجتماعية والسياسية المهيمنة في القرن العشرين ، أصبح تقنيو المعرفة من المرجح أن تصبح القوة الاجتماعية المهيمنة وربما السياسية أيضًا على مدى العقود القادمة.
يعرّف والتر دبليو باول وكيسا سنيلمان. “اقتصاد المعرفة” انه اقتصاد المعرفة على أنه إنتاج وخدمات تستند إلى أنشطة كثيفة المعرفة تسهم في تسريع وتيرة التقدم التقني والعلمي، وكذلك التقادم السريع. يتمثل المكون الرئيسي لاقتصاد المعرفة في الاعتماد بشكل أكبر على القدرات الفكرية من الاعتماد على المدخلات المادية أو الموارد الطبيعية.
ونتساءل هنا لا سيما في المجال الأكاديمي والتجاري، ماهي المنظمات و الشركات التي تسيطر على منظومات المعرفة عالميا او ما نسميه هنا شركات المعارف الكلية؟
نقصد بشركات المعارف الكلية تلك الشركات التي تمتلك لمواد وادوات وحقوق العلوم والمعرفة والنشر من خلال برامج ونماذج طورتها من أجل تحسين وتطوير المجتمعات الاكاديمية والتجارية، يرتكز التقدم العلمي على أدوات عديدة ساهمت التقنية في تقليص الكثير من العقبات التي تواجه الباحثين والأكاديميين، وكذلك سهلت عليهم التبادل المعرفي عبر قنوات واوعية خاصة بالنشر العلمي، وطورت تلك الشركات أدوات تساعد الباحثين على تحسين جودة المخرجات العلمية.
وبالجهة المقابلة ومع التقدم في مجال الاعمال وتطور الأسواق والتعقيد التجاري، تحتاج الشركات اليوم الى احصائيات ومسارات مرجعية، ونماذج مالية وتحليلية وأدوات متعددة تساعد القطاعات الجديدة والناشئة من تحليل السوق ودراسته وفهمه، من اجل الوصول الى قرارات استثمار او فتح اسواق جديدة.
تعددت شركات المعارف الكلية، ونسعى من خلال هذه المقالات الى تسليط الضوء على أهميتها، وانماطها والعلامات التجارية الوليدة منها، واهميتها.
نركز في هذه المقالة على عدد من وهي:
1- ريلكس RELX
2- طومسون Thomson
3- فيريتاس Veritas
4- مايكرو بيتنت Micropatent
5- إلسيفير Elsevier
6- كلاريفيت انليتكس Clarivate Analytics
والسؤال الذي يمكن طرحه أولا لماذا حاولنا ان نسمي هذه الشركات بشركات المعارف الكلية؟ ولماذا هذه الشركات على وجه التحديد؟ وماهي أبرزها؟ ولماذا نستثمر فيها؟
تتمثل الإجابة الأولى، انه ليس هنالك اسم موحد جامع لوصف نشاط وعمل تلك الشركات، وان التسميات والتصنيفات اختلفت بحسب الدولة، وبحسب السوق التي أدرجت فيه، وكذلك بحسب التشريعات الحاكمة لإنشاء الشركات، يمكن القول ان هنالك عدد من التسميات والتصنيفات الواردة عالميا وهي كالتالي:
1- شركات مبيعات المعلومات المالية
2- شركات قواعد البيانات
3- موفري قاعدة البيانات الببليوغرافية
4- الشركات الإعلامية
5- الشركات المتعددة الجنسية
6- شركات دور النشر
7- شركات وسطاء البيانات
ولذا نحاول في هذه المقالات التعبير عن الشركات أعلاه بشركات المعارف الكلية، وذلك نظراّ للغاية التي تؤثر فيها تلك الشركات وهي المعرفة.
ماهي مجالات تلك الشركات؟ واهميتها؟ هذا ما نحاول الإجابة عليه في المقال القادم بحول الله،،،
والله الموفق
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال