الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
سمعنا من محللين وخبراء نفط عالميين ان المملكة العربية السعودية لن تعود الى مستويات انتاجها قبيل هجمات بقيق وخريص الا بعد عدة شهور. انقطاع 5.7 مليون برميل يوميا لمدة 12 يوما فقدنا خلالها قرابة 70 مليون برميل يوميا، ومع ذلك لم تتوقف صادرات المملكة النفطية واستمر تحميل ناقلات العملاء بسلاسة.
عودة انتاج النفط والغاز إلى المستويات السابقة قبيل الهجمات في وقت قياسي بعد 12 يوم فقط هو إنجاز استثنائي وتاريخي فاق كل التوقعات، بينما هناك حوادث عالمية أخرى لمنشآت نفطية في دول متقدمة كانت اقل كارثية ولم يُستأنف الإنتاج بتاتاً.
نحن اليوم أقوى من أي وقت مضى، رُبَّ ضارة نافعة، رغم الأضرار الجسيمة للهجمات ولكن احتواءنا لها زادنا ثقة بقدراتنا وفخرا بالكفاءات السعودية التي عملت ليلاً ونهارا لإصلاح الاضرار الجسيمة في مرافق ارامكو السعودية، ذلك الصرح الوطني العملاق الذي نفخر ونعتز به وبرجاله المخلصين.
ليس صحيحاً أن بعض عملاء نفط ارامكو السعودية قد تضرّروا جرّاء اختلاف مواصفات النفط بعد استبدال شحنات محدودة جدا من الخامين العربي الخفيف والخفيف جدا بالخامين العربي المتوسط والثقيل.
على العكس تماماً، هذا الاستبدال المؤقت والمحدود جداً ساعد مصافي التكرير على تعظيم هوامشها الربحية إلى أقصى حد، ولذلك من المفترض أن يكون موضع ترحيب من قبل العملاء لأن الخامات المتوسطة والثقيلة الأقل ثمناً تُعاني من شح شديد في الامدادات وغير متوفرة في السوق، بينما الخامات الخفيفة والحلوة متوفرة بكميات كبيرة واسعار زهيدة من النفط الصخري الامريكي.
وهكذا أسفرت هجمات بقيق عن فرص كبيرة لمصافي التكرير، مما مكّنهم من زيادة هوامش التكرير الربحية إلى أقصى حد والاستفادة من مزج الخامات الثقيلة مع الخام الحلو الخفيف المتاح بأسعار زهيدة من منتجي النفط الصخري، وبذلك انتاج الكميات المطلوبة من نواتج التقطير المتوسطة (الديزل، الكيروسين وزيوت التدفئة) ونحن على ابواب موسم الطلب المرتفع مع استنزاف مخزونات المنتجات المكررة قبيل صيانة مصافي التكرير في موسم الخريف.
عملاء ارامكو السعودية تمتعوا بحالات مستمرة من الرضا حتى عند تبديل بعض البراميل نتيجة لأكبر هجمات على مرافق نفطية أسفرت عن اكبر قوة قاهرة في تاريخ النفط لأكبر انقطاع إمدادات في التاريخ، وعلى الرغم من البنود التشغيلية التعاقدية في اتفاقيات مبيعات النفط الخام التي تغطي جميع هذه الظروف.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال