تفاؤل ولي العهد

دائماً ما تحظى لقاءات سمو ولي العهد حفظه الله باهتمام وطني وعالمي كبير وواسع إنها كريزما القيادة في جميع مكوناتها السياسية والاقتصادية التي تدرك واقع الحاضر بالحقائق، وتستشرف رؤى المستقبل بالتفاؤل والتخطيط المنهجي المدروس.

هذا الحراك الغير مسبوق في تلك المعطيات تدعونا حقيقة الى الفخر والاعتزاز بأن مكّن الله لهذه البلاد الغالية قادة تبذل الكثير من اجل رقي هذا الوطن والارتقاء به نحو مصاف الدول المتقدمة، فالمملكة اليوم محل اهتمام العالم كيف لا وهي تتربع على قوائم المؤشرات العالمية في الاقتصاد وجودة الحياة والنظرات التفاؤلية المستقبلية لسياساتها النقدية واستقرار ذلك وايضا لكونها احد دول مجموعة العشرين G20 والتي ستجمع قادتها في العام القادم.

من المؤكد اننا اليوم امام وجهة جديدة ومكّون اقتصادي آخر يضاف الى بقية المكونات وهي فتح التأشيرات السياحية والتي ما كان لها ان تتحقق لولا الدعم والمتابعة المستمرة من سموه الكريم نحو تمكين قطاع السياحة من ان يكون ضمن أهم القطاعات التي تدعم وتعزز النمو الاقتصادي وترفع مساهمته في الناتج المحلي الاجمالي وصولاً الى تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020.

اقتصادنا متين وعزز من كفاءة هذه المتانة التفاؤل الذي تحدث عنه سموه حفظه الله لقناة CBS حيث حمل هذا اللقاء في بعده الاقتصادي النظرة التفاؤلية والعزيمة نحو استكمال منظومة البناء والتطوير وهذه منهجية النجاح، كاقتصاديين نقول دائما بأن التفاؤل وقود الاقتصاد لأنه يمدنا بمساحة واسعة للبذل والعطاء والمضي قدما نحو مساحات واسعة من النمو المحفز والازدهار المضطرد، هذا التفاؤل هو سمة الطموحين نحو غدٍ افضل فالمشهد الاقتصادي اليوم يتجه الى المزيد من المخرجات الاستثمارية والفرص الجديدة الواعدة لأنه ببساطة لدينا تكامل تام في عناصر الانتاج بدءاً من الموارد الطبيعية الأفقية والواسعة وانتهاءا بالعمل الذي يمثله الكفاءات البشرية المؤهلة.

نحن ايضا اليوم مطالبون بصيانة هذه المكتسبات وحمايتها وفي المقابل حديث سموه الكريم رسالة للعالم تحمل مضامين السلام والاستقرار والعمل المشترك لخلق الاستقرار الاقتصادي العالمي حتى تستطيع الاسواق العالمية من مواصلة دورها في تعزيز النمو الاقتصادي العالمي.

المملكة عمق العالم وشريانه الاقتصادي وأي محاولات بائسة من الأعداء هي اعتداء على اقتصاد العالم وسوف تستمر مسيرة التنمية وعجلة الاقتصاد الى من نجاح الى نجاحات في أبهى صور الوطنية والتلاحم والعطاء الذي لا ينضب .