الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أينما نذهب نسمع بمصطلح التسويق، في البيت ، العمل، السوق، عند الجيران، في التلفاز وكذلك من خلال وسائل التواصل الإجتماعي. الكل أصبح مسوق و يعطي نصائح في فنون التسويق و طرقه، حتى أن المفاهيم و المصطلحات أصبحت تستخدم بشكل غير سليم وفي غير استخدامتها الصحيحة.
أصبح البعض إذا أراد جذب الطرف الآخر لعمل تجاري أو حتى غير تجاري يستخدم التسويق ككلمة داعمة ولتعزيز عملية الإقناع و كسب المفاوضة. و بالمقابل عند عدم تحقيق النتائج المرجوة أو الخسارة لاقدر الله يزج بإسم التسويق كعامل رئيسي في الفشل. والأدهى من ذلك تحميل التسويق المسؤولية في تضخم أسعار بعض السلع و إقبال المستهلكين على الشراء بطرق مختلفة . كما يُتهم التسويق أنه السبب الرئيسي في إرتفاع معدلات الشراء من قبل المستهلكين و من ناحية آخرى تكون الأنظار متجهة من قبل أصحاب الأعمال الى قسم التسويق في المنظمات للإبداع في نوعية الإعلانات و تطوير المنتجات و القدرة على جذب المستهلكين و بالتالي زيادة الحصة السوقية و من ثم الأرباح.
ابني العزيز “التسويق” وأنا كأم أكاديمية لك أجد نفسي أحزن كل الحزن على ما أُشاهدة و أسمعة من ممارسات قد تسبب لك الإحباط و الخوف من التناقض الإجتماعي لمعرفة ذاتك و من تكون و ما هي رسالتك النظرية و العملية بجانب أخوتك من العلوم الآخرى . أعلم أبني الفريد أنة كلما كثر الجدل والإختلاف على شيء إنما هو دليل على أهميته وعلى ضرورته. وكما هو معلوم أن الأصل في العلوم التخطئة وذلك حتى يستمر العلم و يتقدم و يصبح مناسب لكل زمان ومكان. و ما يحدث اليوم من تقدم وتطور انما هو دليل على توفير سبل الحياة المريحة وذلك يأتي من معرفة ما يحتاج الية المجتمع و هذا هو صميم ما تقدمة ياسعادة التسويق المحترم.
لعل من ما يدخل السرور والرضا على أفراد عائلة التسويق أن الحياة بمجملها تحتوي على مفاهيم ، نشاطات و ممارسات تسويقية لا غنى عنها. فعلى سبيل المثال لا يوجد منتج على مر العصور بقي على حالته الأولى التي ظهر بها في الأسواق وإنما الكثير من المنتجات تتغير تبعاً لجميع العوامل الداخلية و الخارجية و طبيعة الحياة. وهذا ما يسمى بتلبية حاجات و رغبات المستهلكين بجميع فئاتهم ويعد كذلك أحد أنواع بحوث التسويق.
إن العالم اليوم يعتمد إعتماداً كلياً على شبكات التواصل و العلاقات الطويلة الأجل مع المستهلكين للحد من الإنتاج الغير ملائم و الغير مطلوب وذلك هو تماماً ما تقوم به أيها التسويق من إيجاد طرق لبناء أقوى العلاقات و الإهتمام بالمستهلكين و محاولة التوفيق بين ما ينتج و ما يحتاج الية المستهلك وهذه إحدى خدماتك المعروفة.
ختاماً لا يوجد إنسان على مر العصور لا يحب أن يكون محور الإهتمام و أن يحصل على الترفية و العيش المريح وأن يجد حلاً لجميع إحتياجاته و يتنبأ برغباته وهذا هو بالضبط ما تقوم به لتوفير تناسق جميل في هذا العالم فدورك عزيزي التسويق ليس مقتصراً على إعلان او بيع كما يعتقد البعض وإنما كما قيل ” التسويق ليس علم فقط وإنما العلم هو تسويق”.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال