الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
صدر امر ملكي قبل بضعة ايّام ينص على تاسيس صندوق استثماري يرأسه سمو ولي العهد ويضم في مجلس ادارته قيادات عدة جهات منها سمو رئيس الهيئة العامة للرياضة وسمو وزير الحرس الوطني وسمو وزير الثقافة، وسيكون النشاط الاستثماري للصندوق في مجالات الثقافة والترفيه والرياضة والسياحة، وسيرتبط الصندوق تنظيميا بصندوق التنمية الوطني، كما سيتم تمويله من ايرادات مواسم السعودية على ان يعمل على بناء شراكات استراتيجية لضمان استدامة اثر الاستثمار.
لم ارى حقيقة في هذا الامر الملكي القرار فقط، بل رأيت به توصية استثمارية قوية للتوجه في الاستثمار بشكل مباشر او غير مباشر في قطاعات الثقافة والترفيه والرياضة والسياحة والتي غالبا ما ستكون الرهان الرابح للمرحلة المقبلة، كون صندوق سيادي بهذا الحجم ويترأسه سمو ولي العهد، بالتأكيد ستنبثق منه مشاريع عملاقة ترسخ لاستثمارات مستدامه ذات عوائد جيدة وهذا ما يبحث عنه الجميع في هذا التوقيت.
لكل مرحلة متغيراتها وما كان مربح ومجدي قبل 30 عام ، لم يعد الان كذلك لذا علينا جميعا محاكاة توجهات الدولة ومحاولة التناغم معها والتكيف مع المتغيرات الاخيرة، والواقع سيفرض نفسه بشكل او باخر خاصة اذا ما ارتبط القرار الاستثماري بقرار سياسي يدعمه، فإذا تحدثنا عن السياحة فسنجد ان الالتفاتة التي وجهتها الدولة لقطاع السياحة والآثار والفعاليات المصاحبة لذلك والمدعومة بفتح تأشيرات الدخول المباشر الى المملكة لمواطني عدد من الدول الأجنبية ستدعم بالتأكيد قطاع الإيواء والفندقة وكذلك الأطعمة والمشروبات والإرشاد السياحة ومتعلقاته وغير ذلك.
واذا ما تحدثنا عن الرياضة فنحن نتحدث عن قرع حقيقي لأبواب صناعة الرياضة خلال الفترة القادمة مدعوما بالفعاليات الرياضية العالمية التي تحتضنها المملكة والتوسع الرهيب للمشاركة النسائية والميزانيات الضخمة التي تضخها الدولة في هذا القطاع مما سيوسع قاعدة الاستثمار في الأكاديميات الرياضية وكذلك شركات تنظيم الفعاليات الرياضية وأضف اليها الأدوات الرياضية والتأهيل والطب الرياضي الخ.
واذا ما تحدثنا عن الترفيه فلا أظن ان هناك صوتا يعلو حاليا على صوت فعاليات هيئة الترفيه والتي فتحت آفاق استثمارية جديدة وكبيرة في مجال تنظيم المناسبات، والفنادق، والأغذية والمشروبات ، والمدن الترفيهية وقطاع التجزئة. والامر ذاته في قطاع الثقافة ولكن قد يكون بزخم اقل كونه يستهدف شرائح مختلفة بأهداف مختلفة أيضا.
الخلاصة : ما يهمني في كل ما ذكر أعلاه ان كل هذا الحراك سيخلق وظائف اكثر وتدريب اعلى.
دمتم بخير ،،،،
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال