الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
هي ليست المرة الأولي ولن تكون الاخيرة فمحاولات التشكيك بقدرة الإرادة السعودية في تحقيق اهدافها تتكرر من البعض ومع ذلك تخيب الارادة السعودية آمالهم قبل قراءاتهم.
القصة تتكرر وان اختلف الزمان والمكان، فمع اصوات النشاز للاعلام الغربي حتى الأصدقاء منهم، وما كانت تنقله الصحافة العربية عن فشل مشروع إنشاء صناعة بتروكميائية في السعودية ثمانينات القرن الماضي، كان رد السعوديون بالأرقام من أنشاء مدن صناعية ضخمة برغم انخفاض أسعار النفط وقتها وتحقيق ارباح لمدة 40 عاما متصلة. هذا دفعهم لاختفاء الأصوات المرجفة، حيث تسابق المستثمرون في انحاء العالم للاستثمار في صناعة البتروكميائية السعودية بعد ثبوت النجاح.
امر اخر، فبعد الهجمات الارهابية التي تعرض لها معملي ارامكو في بقيق وخريص، كان التشكيك كبير مما اثر على أسعار البترول لكن ارادة السعوديين وقدرتهم على التعامل مع هذا العمل الارهابي رغم فضاعته اثبت للاخرين ان المملكة مصدر موثوق به لاستقرار الاقتصاد العالمي.
اليوم ونحن نطوى صفحة أربعة أعوام من الحملات الإعلامية الشرسة في تشكيك بمدى قدرة السعودية والسعوديون بإنجاح طرح شركة ارامكو والذي يوصف بطرح القرن جاءت الارقام غير سارة لتلك الاصوات اربعة مليون وتسمعمائة الف سعودي ضخوا أموالهم في اكتتاب ارامكو وجمعوا خلال اسبوعين ما كانوا يجمعونه في اكثر من عشرة اعوام من الاكتتابات في السوق السعودي .
وتم تغطية اكتتاب الافراد بنسبة 148%، فيما لازال اكتتاب الشركات مستمر لأسبوع اخر، وتم تغطية الاكتتاب حتى نهاية الاسبوع الماضي بـ125%.
لا شك ان تحقيق أهداف رؤية 2030 فيها تحديات كبيرة وصعوبات قد تضطرنا الى مراجعة بعض السبل التي سلكناها ونعود لنصحح طريقنا مرة اخرى. لكن تبقى ارادة الشعب السعودي الذي يسير متوحدا خلف قيادته ونحن نحتفل بذكرى البيعة الخامسة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اكبر من اي تحديات فثقة القيادة في الشعب وثقة الشعب في قيادته ليست محل شكّ ابدا.
طرح اسهم ارامكو ليس لإن الدولة بحاجة الى اموال، او ان رؤية 2030 لا يمكن تنفيذها الا عند وجود اسعار نفط مرتفعه او دخل مرتفع .
الطرح كما قالها سيد الرؤية وقائدها سمو ولي العهد من اجل الرقاية والشفافية، من اجل مرحلة جديدة من الاقتصاد لا يكون فيها النفط الدخل الرئيسي للدولة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال